أمرت وزارة العدل العراقية حراسها بتشديد الإجراءات الأمنية في السجون والتأهب لحالات طارئة، وطالبت بشمول السجناء الفارين من «سجن بادوش» في حزيران (يونيو) الماضي بقرار العفو العام، فيما أعلنت وزارة الدفاع قتل الذراع اليمنى لزعيم «الدولة الإسلامية» أبو عمر البغداي ويدعى أبو هاجر السوري خلال غارة جوية على الموصل. وجاء في بيان لوزارة العدل تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «المدير العام لدائرة الإصلاح مرتضى نعيم الوائلي تفقد مقر الدائرة في بغداد ونقاط الحراسة وأبراج المراقبة، ووجه القوة الأمنية بتشديد الإجراءات المتبعة والتأهب لمواجهة الحالات الطارئة وأخذ الحيطة والحذر واحترام الوقت وعدم التراخي اثناء الواجب». وأشار البيان الى ان «الوائلي اطلع على احوال النزلاء في سجن الرصافة /13 للوقوف على اوضاعهم». وكشف مصدر في وزارة العدل في تصريح الى «الحياة» ان «اجهزة الاستخبارات أطلعت المسؤولين على مخطط خلايا نائمة مرتبطة بعصابات «داعش» الإرهابية لاقتحام سجون مهمة في بغداد فضلاً عن اخرى في محافظات جنوبية لإطلاق قادة ارهابيين محكومين بالإعدام». وأعرب عن امله في أن «تصلنا مصادقة رئاسة الجمهورية على احكام الإعدام الصادرة ضد تلك القيادات الإرهابية، قريباً ليتسنى للوزارة تنفيذ الأحكام علماً ان البعض منهم مضى على اعتقاله سنوات». وأكد الناطق باسم الوزارة حيدر السعدي ان «وزير العدل وجه بشمول السجناء الهاربين من سجن بادوش المركزي بقانون العفو الخاص في حال سلموا الى الجهات المختصة وفق الضوابط القانونية، ما دفع العشرات منهم الى تسليم انفسهم الى المراكز الخاصة بالجهات الاصلاحية التابعة لوزارة العدل او الجهات الأمنية». وكان تنظيم «داعش» اقتحم سجن بادوش المركزي اثناء هجومه على مدينة الموصل ومؤسساتها الحكومية في العاشر من شهر حزيران (يونيو) الماضي، وأطلق مئات السجناء وأعدم أكثر من 500 لأسباب طائفية. أمنياً أعلنت وزارة الدفاع في بيان ان «الاستخبارات العسكرية تؤكد قتل الذراع الأيمن للبغدادي ووالي منطقة الميادين السورية المدعو ابو هاجر السوري، خلال غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقادة التنظيم في الموصل». وأكدت المديرية «قتل أبرز قياديي «داعش» رئيس المجلس العسكري لإمارة تلعفر المدعو ابو علاء العراقي في غارة اخرى استهدفت وكره في الموصل أيضاً». وأشار البيان الى ان «الطيران تمكن من قتل مسؤول تفخيخ الابنية في نينوى عبدالوهاب السعودي بضربة جوية استهدفت وكراً لعصابات داعش في الموصل». وأفاد العضو في مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي: «ان الايام القليلة المقبلة ستشهد عقد اجتماع موسع في أربيل بحضور أعضاء المجلس وكبار الضباط والقادة من ابناء المحافظة وممثلي نينوى في مجلس النواب للبحث في الاوضاع الامنية في المحافظة وتشكيل قوة قتالية لمحاربة تنظيم داعش الارهابي»، داعياً النواب إلى «أخذ دورهم الحقيقي والتعاون مع المجلس وتنظيم العمل بينه والحكومة الاتحادية من اجل البدء بعملية التحرير». في الانبار، قال مصدر أمني مسؤول في قيادة العمليات ان «القوات الامنية تمكنت خلال عملياتها المكثفة، بمساندة الطيران من تحرير منطقة الحوز، وسط الرمادي، وقتل العشرات من ارهابيي عصابات داعش واعادة فتح مركز الشرطة في المنطقة». وحذر قائممقام حديثة عبدالحكيم الجغيفي من أن «عناصر تنظيم داعش الإرهابي بدأوا يحتشدون في محيط القضاء، قادمين من مناطق الرطبة والقائم وعانة وراوه»، مبيناً أن «هذا التحشيد يهدف الى الهجوم على القضاء من أربعة محاور». وأوضح أن «استعداد القوات الأمنية والعشائر المساندة جيدة جداً وهي في حالة استنفار كامل لصد أي هجوم يتعرض له القضاء».