قال رئيس قسم البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال يوسي بايدتس «إن سورية ستكون على استعداد لتبريد علاقاتها مع ايران في حال توصلت إلى اتفاق سلام مع إسرائيل». وأضاف بايدتس، خلال عرض تقويمات الاستخبارات أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أمس، أنه «وفقاً لتقديراتنا فإنه في حال واجهت سورية معضلة في شأن احتمال التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل في مقابل علاقاتها مع ايران، فإنها ستكون مستعدة لتبريد علاقاتها مع ايران وحزب الله والفصائل الفلسطينية. وستكون لذلك أبعاد استراتيجية بعيدة المدى على المحيط الاستراتيجي لإسرائيل»، مع أن سورية «لا تزال ضالعة في محور الشر وفي الآن ذاته تسعى الى تحسين علاقاتها مع الولاياتالمتحدة والمعسكر المعتدل». واعرب عن اعتقاده بان سورية مستعدة للتوصل إلى اتفاق سلام لكن بشروطها، وفي مقدمها الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967. من جهة اخرى، قال أن ثمة شعوراً لدى شعبة الاستخبارات بأن المجتمع الدولي بات يسلم بايران نووية. وكان وزير الدفاع ايهود باراك قال أمام اللجنة إن «سورية لا تزال تدعم منظمات الإرهاب وتسلح حزب الله وتؤوي مقار الفصائل الفلسطينية الإرهابية في دمشق»، لكنه أضاف ان «من شأن التقدم في المفاوضات مع سورية أن ينعكس ايجابا على صعيد التقدم نحو اتفاق مع لبنان في المستقبل».