كشف المؤرخ التاريخي والباحث الدكتور تنيضب الفايدي ل «الحياة» أن ما يسمى قصر عروة بن الزبير والموجود حالياً على ضفاف وادي العقيق لا يعود إلى عروة بن الزبير، وإنما هو مبنى عثماني بني في مكان قصر عروة بن الزبير، مؤكداً بقوله: «إنه من الخطأ التاريخي أن ينسب هذا المبنى الحالي إلى عروة بن الزبير». وأوضح أن القصر اندثر في القرن الثالث الهجري وبني مكانه هذا المبنى قريبا في أواخر حكم العهد العثماني على الحجاز، مؤكدا ذلك بقوله: «من يقارن مواد البناء بين قلعة قباء العثمانية وبين ما يسمى قصر عروة يلاحظ تشابه المواد والبناء في تلك الموقعين، وأن القصر اندثر تماماً في القرن الثالث الهجري، إذ إن عروة لم يعش إلا في القرن الأول». وعن قلعة قباء أكد الفايدي أن تاريخ بنائها يعود إلى الحكم العثماني وتقريباً في عهد «المحافظ» آنذاك، مضيفاً: «بناء القلعة والمبنى الآخر المزعوم قصر عروة بن الزبير كانا في زمن متقارب جداً، نظراً إلى المواد المستخدمة».