باشر الجيش اللبناني فجر أمس، خطة انتشار في منطقة البقاع، حيث كثف حضوره وانتشاره على تقاطعات الطرق المؤدية إلى البلدات. وأقام حاجزين للذهاب والإياب عند مفرق بلدة بريتال، موسعاً الانتشار إلى حورتعلا على السلسلة الشرقية، كما أقام عدداً من الحواجز في محيط حي الشراونة في بعلبك وعند مدخلها الشرقي، قرب مطعم السندباد وعند الطريق الدولية، موسعاً الانتشار في اتجاه دار الواسعة. إلا أن الانتشار لم يصل إلى عمق المناطق اللبنانية الحدودية مع سورية. بل اقتصر على حملة مداهمات شملت دار الواسعة والشراونة وحملات تفتيش متواصلة. وكانت دخلت جرافتان سوريتان إلى أراض زراعية لبنانية في حكر جنين، عملتا على إزالة السواتر الترابية القائمة في المنطقة المذكورة لانقشاع الرؤية من الجانب اللبناني. وأفادت قناة «المنار» (حزب الله) أن «الجيش السوري أحكم سيطرته على منطقة جوسيه (المعبر الحدودي مع سورية) وعثر على أنفاق تربط جوسيه بمشاريع القاع اللبنانية». وكان ثلاثة جرحى من «الجيش السوري الحر» نقلوا ليل أول من أمس إلى مستشفى «دار الأمل» الجامعي في دورس، كانوا أصيبوا أثناء مواجهة مع الجيش السوري النظامي في مشاريع القاع. وهم: محمود حسين عامر (مواليد 1993 - القصير)، محمد عبد الباري المصري (مواليد 1994)، وكمال نمر أبو حمود (مواليد 1993). ونقل ظهر أمس، إلى المستشفى المذكور أحمد محمود عامر (مواليد 1989) إلى المستشفى ذاته.