كشفت شركة أرامكو السعودية معلومات مهمة عن قضية الرشوة المرتبطة بشركة «تايكو»، مؤكدة أن الشخص المتهم في القضية موظف يعمل أخصائياً فنياً خالف قواعد تعارض المصالح وأخلاقيات العمل في الشركة من خلال تلقي رشاوى مختلفة من ضمنها رشاوى من شركة بلجيكاست الإسبانية، وتم فصله عن العمل في 2009، مؤكدة أن التحقيقات متواصلة في القضية. وأوضحت الشركة في بيان لها أمس أن التحقيق الذي أجرته وزارة العدل الأميركية مع شركة تايكو والتسوية التي توصلت إليها مع هذه الشركة تضم شركات مملوكة لبعض الدول ومسؤولين حكوميين فيما لا يقل عن 18 دولة. وانتهى تحقيق وزارة العدل الأميركية إلى أن شركة تايكو فالفز آند كونترولز ميدل إيست إنك (تايكو ميدل إيست) دفعت رشاوى إلى موظفين في أربع شركات حكومية في ثلاث من دول الخليج خلال الفترة بين العامين 2003 و 2006، زاد اجماليها عن 488 الف دولار. وفرضت على «تايكو» غرامة قدرها 26 مليون دولار عقوبةً على نمط الفساد العالمي الذي مارسته على مدى أكثر من عشر سنوات، علماً أن 2.1 مليون دولار من هذه الغرامة الإجمالية يرتبط بجرائم «تايكو» في منطقة الخليج العربي. وما إن علمت «أرامكو» السعودية بأمر هذه القضية ضد «تايكو» وبما قيل عن تورط أحد موظفيها في هذه القضية حتى تم إيقاف جميع الأعمال مع الشركات المنتسبة لتايكو، كما أطلقت الشركة تحقيقاً داخلياً لكشف ما إذا كان هناك المزيد من الممارسات التجارية غير المشروعة المتعلقة ب«تايكو» أو أي من الشركات المنتسبة إليها أو وكلائها. وفور اكتشاف ما قام به ذلك الموظف من أعمال غير قانونية، قامت أرامكو السعودية العام 2009 بفصله من العمل وحرمانه من جميع العوائد المستحقة له مع إدراجه على قائمة الأشخاص الذين لا يجوز ل«أرامكو السعودية» أن تتعامل معهم أو مع أي شركة توظفهم.