يستفيد مشروع الطاقة البيئية الذي بدأ المغرب بتنفيذه من التمويل المرصود له في إطار «صندوق تنمية الطاقة» بقرابة البليون دولار، تؤمن المملكة العربية السعودية 500 مليون دولار منه، والإمارات العربية المتحدة 300 مليون دولار، فيما يساهم «صندوق الحسن الثاني» ب 200 مليون دولار. وفي عام 2009، تأسّست شركة للاستثمار في مجال الطاقة، ورُصد لها بليون درهم، اكتتبت الدولة ب71 في المئة منها، و «صندوق الحسن الثاني للتنمية» ب 29 في المئة الباقية. وأوضح رئيس مجلس إدارة «الوكالة المغربية للطاقة الشمسية» مصطفى باقوري، أن الكونسورتيوم الفائز بعقد بناء المرحلة الأولى من محطة انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية (500 ميغاواط/ساعة) في منطقة ورزازات في جنوب البلاد، سيعلن عنه هذا العام. ويُعتبر مجمع ورزازات المنتظر إنهاؤه مع حلول عام 2015، الجزء الأول مما يعرف ب «المشروع المغربي للطاقة الشمسية»، الذي يهدف إلى إنتاج 2000 ميغاواط/ساعة من الكهرباء من الشمس بحلول عام 2020، ما يعادل 38 في المئة من الطاقة الكهربائية الحالية في المغرب. وأوضح باقوري في «مؤتمر المغرب للطاقة الشمسية» الذي عقد في الدارالبيضاء أخيراً، أن العمل في المرحلة الأولى من محطة ورزازات التي تبلغ قدرتها 160 ميغاواط/ساعة، يبدأ قبل نهاية السنة. الجزائر في السباق دخلت الجزائر حلبة السباق في مجال استخدام الطاقات المُتجدّدة في شمال أفريقيا، إذ صرّحت متحدثة باسم غرفة التجارة والصناعة الجزائرية-الألمانية أخيراً، أن إنشاء محطة كهربائية للبحوث والتجارب تعمل على الطاقات البديلة، سيبدأ في المستقبل المنظور في إطار مشروع «ديزيرتيك» الألماني- الأوروبي لاستخدام الطاقة الشمسية في دول المغرب العربي الكبير لتأمين الطاقة للمنطقة ولأوروبا. وتبلغ طاقة المحطة ألف ميغاواط/ساعة. وقالت سارة روشكوفسكي المسؤولة في الغرفة إن التكنولوجيات الخاصة بالطاقة الخضراء، تخضع للبحوث والتجارب والفحص والتدقيق في المحطة. إذ لحظ هذا الأمر الاتفاق الموقّع عام 2011 بين شركة «سونل غاز» الجزائرية والمؤسسة الحاضنة لمشروع «ديزيرتيك» المعروفة باسم «دي إي إي» والهادفة إلى تأمين 15 في المئة من حاجات أوروبا من الطاقة في 2050. وأضافت روشكوفسكي أن مشروع المحطة لا يزال قيد البحث، وأن مكان إنشاء المحطة لم يحدّد في شكل نهائي.