أعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها ستشكل لجاناً لتحديد متطلبات الأمن والسلامة في المدارس، وحصر المباني التي يوجد عليها ملاحظات من «الدفاع المدني» للتعامل معها في شكل عاجل. جاء ذلك خلال ترؤس نائب وزير التربية لتعليم البنات نورة الفايز لقاء «الأمن والسلامة المدرسية» بحضور أعضاء اللجنة الإدارية ومديري التربية والتعليم أمس. وقدّم مسؤولون في الوزارة تصوّراً مبدئياً لأولويات العمل خلال الأشهر التسعة المقبلة، التي تتضمن تحليل الوضع القائم في المدارس والمنشآت التابعة للوزارة، وتحديد مدى توافر متطلبات السلامة فيها ودرجة الأخطار المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها، إضافة إلى درس وتحليل جميع الأنظمة والتعليمات ذات العلاقة الصادرة من الجهات الحكومية المتخصصة، ودرس وتحليل عينة من تقارير الأحداث السابقة التي تعرّضت لها بعض المدارس. وتتضمن خطة الوزارة العمل على بناء فريق عمل يشمل منسوبي الوزارة وإدارات التربية والتعليم والمدارس، وتحديد مهامه وحاجاته المادية والفنية والتدريبية وتوفيرها، وتشكيل اللجان المشتركة في المستويات الثلاثة مع الجهات ذات العلاقة داخل الوزارة وخارجها، للعمل على تحليل وضع المدارس من الناحية الأمنية وتصنيفها إلى منشآت آمنة، ومنشآت معرّضة للأخطار، ومنشآت غير آمنة، إلى جانب إجراء زيارات لعينة من المدارس والمنشآت، والاطلاع على تجارب دول أخرى للاستفادة ممّا لديها. وأكد المجتمعون أن عمل الفريق يهدف إلى توفير بيئة مدرسية سليمة وآمنة للطلاب والطالبات وجميع العاملين في المدارس، وتقليل مصادر الخطر وأسباب وقوع الإصابة أو الحوادث، وتفعيل تطبيق الإرشادات والتقيّد بالتعليمات، كما دعا إلى تصميم أداة لقياس نواحي الأمن والسلامة في المنشآت بحسب طبيعتها سواء كانت مدارس أو مبانٍ إدارية، والعمل على التعريف بمفهوم الأمن والسلامة المدرسية وأهميتها ومجالاتها ومتطلباتها. ونوّهوا إلى ضرورة بدء العمل على فحص المباني وتقويم مستوى الأمن والسلامة المدرسية فيها، مع التركيز على حصر المباني التي يوجد عليها ملاحظات من الدفاع المدني وتحتاج إلى التعامل معها في شكل عاجل، ورفع تقرير إلى الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية، والتعاون مع الإدارة العامة في تنفيذ جميع التعاميم والتعليمات التي سيتم إصدارها خلال هذه المرحلة بهدف تنظيم وتطوير مستويات الأمن والسلامة في المرافق التعليمية، وتزويد الإدارة العامة بأي تجارب نفذتها الإدارة في هذا المجال، ويشمل ذلك خطط الطوارئ وبرامج التدريب وآليات وبرامج التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالأمن والسلامة المدرسية.