قالت نورة بنت عبدالله الفايز نائب سمو وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات إنه لا عذر أمام أي مسؤول في التراخي عن توفير وسائل الأمن والسلامة سواء في المبنى المدرسي الحكومي أو المستأجر، مؤكدة أنها أمانة عظمى نراعي فيها جانب الثقة التي يوليها أولياء الأمور لقطاع التعليم والقائمين عليه لاحتضان الطلاب والطالبات في مبانٍ ومواقع تتمتع بالأمان تجاه أي خطر قد يواجه مرتادي المدارس. وشددت على أن ملاحظات جهات الاختصاص على المباني المدرسية أو منشآت الوزارة والتي تتعلق بالأمن والسلامة تأخذ بكل جدية، ويتم التعامل معها وفق ما تقتضيه المصلحة، وأن سلامة البيئة المدرسية من أي تهديد مهما كان مستواه هو حق للمستفيد من خدمات الوزارة التعليمية والوظيفية، وواحد من مصادر الاطمئنان النفسي الذي من الواجب الحرص عليه. وكانت الفايز رعت أعمال الندوة التوعوية الأولى (سلامتكم هدفنا)، التي نظمتها الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بالوزارة ممثلة بالإدارتين العامتين للخدمات في قطاعي تعليم البنين والبنات، وبمشاركة وكالة الوزارة للمباني، والإدارة العامة للصحة المدرسية، والمديرية العامة للدفاع المدني، وحضر أعمال الندوة صالح بن عبدالعزيز الحميدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية، وسعادة العقيد محمد بن سعد العسيري مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالدفاع المدني، وعدد من منسوبي الوزارة. وأكدت في تصريح لها بهذه المناسبة أهمية الجانب الوقائي الرامي إلى سلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي المنشآت المدرسية ومنشآت الوزارة، وقالت: إن جانب العناية بالطلاب والطالبات سواء بتوفير وسائل السلامة أو نشر الوعي بطرقها والمحافظة عليها، مسؤولية تربوية في المقام الأول، وجانب استراتيجي من جوانب العمل في وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أن السلامة هي من متطلبات البيئة المدرسية النموذجية التي تشترك في تفعيلها جهات متعددة منها وزارة التربية والتعليم من خلال إدارات الأمن والسلامة وإدارات الخدمات في إدارات التربية والتعليم بالإضافة إلى التعاون القائم مع جهات الاختصاص في الدفاع المدني والصحة، من منطلق العمل المشترك الذي يستهدف المنشآت المدرسية، وتتعدى إلى المنزل والشارع في إطار برامج التثقيف بوسائل السلامة واستخداماتها. من جانبه قال صالح الحميدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية: إن المدرسة بناء مدرسي محكم وشبكات كهرباء ومعامل متعددة الاستخدمات وصالات وملاعب رياضية تستلزم الحرص على أعلى مستويات الجودة وإهمالها يشكل خطرًا كبيرًا لا يمكن أن يسمح به أيًا كان حجمه والمتسبب فيه، مؤكدًا أن ثقافة السلامة ضرورة حتمية لكل أطياف المجتمع وخاصة المدارس، فلا يمكن تخيل حالة الهلع التي يمكن أن تقع بسبب تماس كهربائي وما قد يسببه من كوارث كبيرة.