أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ علي الحكمي أن تناول الحبوب الخاصة بمنع الدورة الشهرية أو تأخيرها خلال فترة الحج لا بأس به إذا كانت المرأة مطمئنة على مفعول هذه الأدوية وعلى سلامتها الشخصية من جراء تناول هذه الأدوية، منوهاً بأن الأمر ينطبق أيضاً خلال شهر رمضان المبارك ما لم تكن فيه مضرة على المرأة. ويرى الحكمي في تصريح ل «الحياة» أن تناول هذه الحبوب لا يستوجب إذن الزوج، كونها تعد فترة وجيزة ولا يترتب عليها تقصير في حق الزوج ولا تقصير في مسألة الإنجاب وما يتعلق بها، ومفضلاً أخذ إذن الزوج في هذه المسألة. من جهته، أكد استشاري النساء والولادة والعقم وجراحة المناظير الدكتور انتصار الطيلوني أن الطلب يتزايد على الكبسولات الخاصة بتأخير الدورة الشهرية في شهري الحج ورمضان، موضحاً أن العديد من السيدات يسعين جاهدات لتأخير الدورة الشهرية حتى يستطعن إتمام فريضة الحج أو الصوم. وبين الطيلوني أن هذه الكبسولات هي عبارة عن هرمون يسمى هرمون «البروجيسترون» وهو هرمون يفرز بشكل طبيعي من البويضة بعد حصول التبويض ونزول البويضة من المبيض، إذ يبقى مكان البويضة كيس يفرز هرمون «البروجيسترون»، مضيفاً أن هذا الهرمون يقوم بتثبيت بطانة الرحم لتجهيزها للحمل وانغراس الجنين، وبارتفاع نسبة الهرمون تظل البطانة. وأوضح أنه في حال الرغبة في تأخير الدورة الشهرية فإنه يتم إعطاء السيدة الهرمون قبل نزوله ليظل مرتفعاً في الجسم، وتظل بطانة الرحم مستقرة في مكانها، وتمنع من حدوث الدورة الشهرية، مشيراً إلى أن ترك هذه الكبسولات سيؤدي إلى انخفاض نسبة الهرمون مما يترتب عليه نزول الدورة الشهرية. وأكد أن هذا الهرمون لا ينتج منه أي ضرر على السيدة، كونه هرموناً طبيعياً يستخدم لتأخير الدورة وتنظيمها إلى جانب بعض الاستخدامات الأخرى، منوهاً بأنه لا يوجد إحصاء فعلي يحدد نسبة السيدات اللائي يستخدمن هذه الكبسولات وذلك لعدم وجود دراسة خاصة بهذا الشأن.