قتل مسلحون مجهولون رقيباً في الشرطة أمس في مدينة العريش في شمال سيناء، فيما شنت قوات من الجيش والشرطة حملات أمنية في مدينتي الشيخ زويد ورفح مساء أول من أمس قتلت خلالها 7 «مسلحين»، بعد ساعات من تفجير استهدف رتلاً أمنياً للشرطة على الطريق الواصل بين المدينتين، راح ضحيته ضابط و10 جنود. وقالت مصادر أمنية إن رقيباً في الشرطة قُتل أمس إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين أمطروه بالرصاص لدى عودته من مقر عمله في شرطة نجدة حي العبور في مدينة العريش، فأردوه قتيلاً في الحال. وأكد مسؤول أمني ل «الحياة» أن قوات في الجيش والشرطة «شنت حملة موسعة استهدفت جنوب الشيخ زويد ورفح وقتلت 7 من العناصر التكفيرية المسلحة وجرحت 6 آخرين، فيما تم ضبط 11 مشتبهاً بهم وتدمير 35 بؤرة إرهابية». وأضاف أن «ثلاثة من المسلحين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع يعلوها رشاش متعدد الطلقات، فيما كان اثنان يستقلان دراجة بخارية واثنان في مواجهة في إحدى البؤر الإرهابية». ونقلت القوات المسلحة جثامين الضابط والجنود الذين قتلوا في تفجير رفح إلى محافظاتهم، حيث شيعوا في جنازات عسكرية. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية إنها ضبطت مراسلة شبكة «رصد» الإعلامية التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» علياء عواض التي تتهمها الأجهزة الأمنية بتصوير شريط «كتائب حلوان» الذي يظهر فيه مسلحون ملثمون يتوعدون باستهداف قوات الجيش والشرطة في جنوبالقاهرة. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن عواض «فرت من منزلها في مدينة حلوان وتوارت في مدينة الإسكندرية، وتم ضبطها». ولفتت إلى أنها أقرت في التحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا أمس، بتصوير الشريط، «لكنها وضعته في خانة العمل الصحافي، نافية انتمائها إلى جماعة الإخوان المسلمين أو الضلوع في تشكيل أي ميليشيات مسلحة». وأعلنت الوزارة توقيف رجل انتحل صفة شرطي في محيط قسم شرطة الأزبكية في وسط القاهرة «للتحري عن الخدمات الأمنية في محيط قسم الشرطة ورصدها تمهيداً لاستهداف القسم». من جهة أخرى، تظاهر أمس مئات من طلاب جامعة القاهرة احتجاجاً على قرار رئيس الجامعة إلغاء الأسر الجامعية ذات الخلفية السياسية. وهتف الطلاب ضد رئيس الجامعة ومجلسها في وقفة احتجاجية أمس أمام المبنى الإداري الذي أغلق الأمن الإداري بواباته خشية اقتحامه. ولم يسع الطلاب إلى التظاهر خارج الجامعة. وأعلن رئيس جامعة القاهرة جابر نصار، أن مجلسها قرر إلغاء الأسر الطلابية ذات الانتماء الحزبي، في ما بدا تمهيداً لإبعاد العمل السياسي من ساحات الجامعات بعد تظاهرات متواصلة العام الماضي أثرت في سير العام الدراسي. وكان المجلس الأعلى للجامعات قرر إرجاء الدراسة في كل الجامعات بحجة «الانتهاء من التجهيزات في المدن الجامعية»، لكن خلفيات القرار بدت أمنية في الأساس، إذ عُلم أن أجهزة الأمن تدرس ملفات كل الطلاب المتقدمين للسكن في المدن الجامعية وتستبعد من ثبت تورطه في أي أعمال عنف خلال العام الماضي. ويُمهد إلغاء نشاط الأسر الطلابية إلى الحد من نفوذ جماعة «الإخوان المسلمين» داخل الجامعات. وتمارس الجماعة نشاطاً ملحوظاً عبر أكثر من أسرة طلابية تضم آلاف الطلاب في مختلف الجامعات المصرية. من جهة أخرى، دعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، إلى «انتفاضة الغلابة» الثلثاء المقبل الذي يصادف الاحتفال بيوم الفلاح، وحض أنصاره في بيان على التظاهر اعتباراً من يوم غد تحت شعار «ثورة حتى النصر».