منعت السلطات الكندية القس الاميركي تيري جونز المعروف بكراهيته للاسلام والذي أحرق مصاحف عام 2011، من دخول كندا حيث كان مقرراً ان يلقي محاضرة عن فيلم «براءة المسلمين» المسيء للاسلام، كما أفادت وسائل اعلام محلية الخميس. وقال القس جونز لقناة «سي بي سي» العامة «ليس ثمة شك، قلق (موظفو الجمارك الكنديون) سببه اللقاء الذي كان مقرراً ان اشارك فيه والذي كنت سأدلي بكلمة خلاله». وبعد احتجازه لساعات عدة عند معبر ويندسور الحدودي في ولاية اونتاريو (شرق)، تلقى الامر بالعودة الى الولاياتالمتحدة. واعتبر ان الاسباب التي تذرع بها موظفو الجمارك الكنديون لمنعه من دخول كندا «واهية». وذكر ان الأمر يتعلق بمخالفة ارتكبها في أميركا إضافة إلى شكوى ألمانية ضده. ووصف جونز ما حصل بأنه «تصرف خطر» في بلد يفترض انه يحترم حرية التعبير، ورأى انه لا بد أن يكون المرء مجرماً أو يشكل تهديداً للأمن القومي حتى يمنع من دخول بلد ما. وكان مقرراً ان يشارك جونز في حلقة نقاش في تورونتو مساء الخميس امام البرلمان الاقليمي لمدينة اونتاريو بعنوان: «الكنديون متحدون ضد الارهاب». ويتناول النقاش في هذه الندوة خصوصاً فيلم «براءة المسلمين» المسيء للاسلام الذي اثار عرض مقتطفات منه على الانترنت موجة غضب عارمة لدى المسلمين في العالم ادت الى اعمال عنف دامية في عدد من البلدان.