اتهمت دمشقانقرة بالقيام بتصرف "معاد ومستهجن" اثر اعتراض مقاتلات تركية طائرة سورية مدنية واجبارها على الهبوط في انقرة للاشتباه بانها تنقل اسلحة، مطالبة اياها باعادة محتويات الطائرة التي قامت بمصادرتها. وفيما لم تحدد دمشق ماهية المحتويات، مؤكدة انها قانونية، اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الطائرة كانت تنقل "ذخيرة ومعدات مرسلة الى وزارة الدفاع السورية" من مصنع روسي الى دمشق. ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية اعتراض الطائرة واجبارها على الهبوط في انقرة بانه "تصرف معاد ومستهجن"، معتبرا انه "مؤشر اضافي على السياسة العدائية التي تنتهجها حكومة اردوغان". واشار البيان الى ان هذا التصرف يضاف الى ما تقوم به انقرة "من تدريب وايواء وتسهيل تسلل وقصف مدفعي للاراضي السورية". وطالبت الحكومة السورية السلطات التركية "باعادة باقي محتويات الطائرة كاملة وبصورة سليمة". واوضحت الخارجية ان "كامل محتويات الطائرة المدنية السورية مدرجة اصولا على بوليصة الشحن النظامية"، مؤكدا انها لا تحمل "اي نوع من انواع الاسلحة او اية بضائع محرمة". وقال مصدر في اجهزة تصدير الاسلحة الروسية لوكالة انباء انترفاكس الروسية ان الطائرة لم تكن تنقل اسلحة، ولا "عناصر لتصنيع اسلحة". واتهمت الخارجية السورية السلطات التركية ب"الخرق الفاضح" للقوانين والمعاهدات "عبر اجبار الطائرة عسكريا على الهبوط". واشار بيان الخارجية السورية الى ان هذا التصرف "عرض سلامة الطائرة والركاب للتهديد" نتيجة "الظهور المفاجئ للطائرات العسكرية دون أي مبرر او سابق انذار بالإضافة الى احتجاز الركاب المدنيين لساعات طويلة بشكل غير إنساني وإساءة معاملة طاقم الطائرة". كذلك طلبت موسكو من تركيا ايضاحات، "لمبررات مثل هذا التصرف" الذي عرض، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الروسية، 17 مواطنا روسيا كانوا بين الركاب للخطر.