دعا الزعيم الروحي للتيبيتيين الدالاي لاما الذي يزور الولاياتالمتحدة، إلى الامتناع عن إطلاق «تعميمات سلبية حول الإسلام». وقال: «تعميم الإسلام وكأنه شيء سلبي بسبب أعمال سيئة ينفذها بعض المسلمين، جائر تماماً. يجب أن نبذل مزيداً من الجهود لنفهم الديانات الأخرى». واعتبر أن المنافسة تاريخياً باسم الدين لم يكن «سببها الإيمان، بل لأسباب اقتصادية أو النزاع على السلطة». في السياق ذاته، دعا النائب الديموقراطي عن كاليفورنيا مايك هوندا إلى مقاطعة مترو واشنطن ووسائل نقل في مدن أخرى بينها نيويورك، وُضعت فيها ملصقات لحملة إعلانية مؤيدة لإسرائيل تدين «الجهاد» و «الوحشية» في العالم الإسلامي. وحاولت إدارة مترو واشنطن التي أبدت قلقاً من مشاكل أمنية محتملة، تأخير وضع الملصقات التي كُتب عليها: «في كل حرب بين الإنسان المتحضّر والمتوحش، ادعموا المتحضّر. ادعموا إسرائيل. اهزموا الجهاد». وأشار هوندا إلى أنه يساند حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأميركي ويتفهم قرار القضاء بسماحه وضع الملصقات، لكنه اعتبر أن «الحق في الامتناع عن مساندة خطابات كراهية، هو حق أيضاً». وأضاف: «لهذا السبب أشجع الناس على مقاطعة مترو واشنطن، إذا كان ذلك ممكناً، ووسائل النقل العامة في أماكن أخرى وُضعت فيها الملصقات، حتى سحبها». وشدد هوندا الذي احتُجز خلال طفولته في معسكر اعتقال في الولاياتالمتحدة، بسبب أصله الياباني، أثناء الحرب العالمية الثانية، على أنه يعتبر هذه القضية «شخصية جداً»، لافتاً إلى أنها تذكّره ب «الملصقات المليئة بالحقد والصور الكاريكاتورية التي شبهت الأميركيين اليابانيين بالمتوحشين» خلال تلك الحرب. ونبّه إلى أن «لخطاب الكراهية والهستيريا، عواقب وخيمة». لكن باميلا غيلر، مديرة منظمة «المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية» التي تقف وراء الملصقات، شددت على أن الملصق «لا يشير إلى المسلمين إطلاقاً»، مضيفة أن الحملة «تشير إلى الجهاد. كلّ إرهابيي الجهاد مسلمون، ولكن كلّ المسلمين ليسوا إرهابيين. الملصق يتحدث عن الجهاد، ويدعو الناس إلى مواجهة الذين يشنّون هجمات جهادية ضد مدنيين أبرياء، والذين يحتفلون بهم ويعتبرونهم أبطالاً».