قُتل شرطي مصري بالرصاص اليوم الأربعاء فيما اصيب اخران احدهما ضابط في هجومين منفصلين في شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة امنياً، غداة هجوم كبير اوقع 11 قتيلاً في صفوف قوات الامن، وفق ما أكد مسؤولون أمنيون. وفتح مهاجمون مجهولون يستقلون سيارة النار على شرطي اثناء عودته الى منزله في مدينة العريش في شمال سيناء (قرابة 300 كم شمال شرق القاهرة). واعقب هذه الهجوم القاتل، استهداف مدرعة للشرطة بعبوة ناسفة مزروعة على جانب طريق العريش - رفح في منطقة الخروبة. وأعلنت المصادر الامنية ان ضابطاً ومجندًا أصيبا في الهجوم الذي يعد الثالث ضد الأمن في يومين. وتعتبر منطقة شمال سيناء معقل مجموعات جهادية أبرزها جماعة "انصار بيت المقدس" التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وتبنت تنفيذ عمليات عديدة ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء منذ عزل مرسي. وكان 11 شرطياً قتلوا أمس إثر انفجار قنبلة في شمال سيناء، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي يعد احد الهجمات الأكثر دموية خلال الشهور الاخيرة. ونقل الجيش قسماً من قواته وعتاده الى سيناء لمواجهة تلك هجمات المسلحين التي يبدو انها لا تتوقف. ويعلن الجيش المصري باستمرار مقتل عدد من "الارهابيين" في مداهمات لتجمعات مسلحين إسلاميين. وتراجعت هجمات المسلحين ضد الأمن المصري في شبه جزيرة سيناء خلال الشهرين الماضيين مع تكثيف الجيش المصري هجماته ضد مراكز المتشددين، لكنها يبدو أنها عادت بشدة مع وقوع ثالث هجوم في يومين.