خلافا لمواقف القيادة الاسرائيلية التي تدعو الى اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، اعتبر رئيس القسم السياسي والامني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد، ان سقوط نظام الاسد سيؤدي الى حال فوضى عارمة تتواصل فيها المواجهات داخل سورية وتنعكس بشكل خطير على الجوار. وكان جلعاد يتحدث امام خبراء دوليين في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا، حيث جرى نقاش حول كيفية التعامل مع الاوضاع في سورية والتدخل الخارجي. ورأى جلعاد أن النظام الحالي قد يكون افضل من النظام الذي سيأتي بعد الأسد معتبراً أن سقوطه سيحول سورية الى دولة تسودها الفوضى وتفتقر الى نظام حكم والى زعيم يقودها بشكل افضل. وقال جلعاد:" لا يمكن لاي جهة ان تتوقع من الذي سيسيطر على سورية بعد الاسد". ورأى جلعاد انه من الضرورة اتخاذ خطوات فورية تساهم في التخفيف من حدة الاوضاع الأمنية التي تسود المنطقة قائلا:"صحيح أن السماء تبدو متلبدة بالغيوم الثقيلة، غير ان خطوات فورية وهامة يمكنها تفادي تطورات لا تريدها أية جهة، وفي مقدمها منح الفلسطينيين الأمل بالتوصل لسلام والمحافظة على عدم التدخل في سورية والمحافظة على اتفاقيات السلام القائمة، ومنع إيران من الوصول لقدرات نووية." وبالرغم من التوقعات بتصعيد أمني في سورية ينعكس بشكل مباشر على المنطقة، طمأن جلعاد بالقول:" النظام في سورية ما زال يسيطر ويتحكم بترسانة الأسلحة الكيماوية المتوفرة عنده ولحسن حظنا هناك إجماع في العالم بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية، وهو خط لا يتجاوزه السوريون أيضا كما أن إسرائيل لن تسمح بذلك". وكان للملف الايراني اهمية في نقاش الخبراء الامنيين الدوليين، وفي سياقه دعا جلعاد الى ان يكون التركيز على التعاون مع المجتمع لدولي من أجل منع إيران من حيازة قنبلة ذرية معتبرا أن إيران تكفيها قنبلة واحدة فقط، وأنها غير معنية بالتسلح نووياً على غرار سباق التسلح الذي ميز فترة الحرب الباردة، ولا بترسانة كالتي طورتها الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي، على حد قول رئييس القسم السياسي والامني في وزارة الدفاع الاسرائيلية.