قال مسئولون دفاعيون إسرائيليون امس، الثلاثاء، إن الحكومة السورية ما زالت تسيطر تماماً على مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية محاولين على ما يبدو تهدئة المخاوف من احتمال أن تكون حرب غير تقليدية على الأبواب. وأثار الصراع المستمر فى سوريا منذ 16 شهراً القلق بخصوص احتمال سقوط ترسانة الأسلحة الكيماوية، التى اعترفت دمشق لأول مرة قبل أمس الاثنين بوجودها فى أيدى جماعة حزب الله اللبنانية أو أن يستخدمها الرئيس بشار الأسد فى محاولة أخيرة يائسة. وقالت حكومة الأسد، إن هذه الأسلحة آمنة ولن تستخدم إلا كملاذ أخير ضد أعداء سوريا الأجانب فى إشارة إلى التدخل العسكرى الخارجى. وأدت هذه التصريحات إلى زيادة الطلب فى إسرائيل على الأقنعة الواقية من الغاز التى تمولها الدولة والتى جرى توزيعها على مدى السنوات الأخيرة فى إطار استعدادات أوسع لمواجهة محتملة بشأن برنامج إيران النووى. وقال عاموس جلعاد مستشار وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك لراديو إسرائيل "مبعث القلق بالطبع هو أن النظام سيتداعى والسيطرة كذلك ستتداعى"، لكنه أضاف "حالياً نظام الأسلحة غير التقليدية بأكمله تحت سيطرة النظام الكاملة". وقال اللفتنانت جنرال بينى جانتز رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، إن الأسد يسيطر سيطرة كاملة على المخزونات بل ويعزز الأمن حولها أيضاً، وقال أمام لجنة برلمانية معنية بالأمن "فى حدود علمى هى لم تصل بعد إلى أيد سلبية". وأضاف "هذا لا يعنى أن ذلك لن يحدث، قد يستخدمونها ضد المدنيين أو ينقلون مكونات محددة من الأسلحة إلى حزب الله".