أقلعت الطائرة السورية التي أجبرتها المقاتلات الحربية التركية على الهبوط في أنقرة من مطار أسن بوغا عند الساعة 2.30 من صباح اليوم الخميس متجهة إلى العاصمة السورية دمشق. وأفادت وكالة أنباء الأناضول انه بعدما أجرت السلطات الأمنية بالمطار التركي تفتيشاً دقيق على طائرة الركاب السورية وسط إجراءات أمنية مشددة، وصادرت بعض المواد والمستلزمات التي يعتقد بأنها أجزاء صواريخ، سمح لها بمغادرة المطار بركابها، في حين تم التحفظ على المستلزمات التي تمت مصادرتها لإجراء فحوص عليها. وكانت وزارة الخارجية التركية قالت ان مقاتلات عسكرية تركية "رافقت" طائرة مدنية سورية كانت تحلق في الأجواء التركية إلى مطار "أسن بوغا" في أنقرة، وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن لديهم معلومات تفيد بأن حمولة الطائرة لا تتلائم مع قواعد الطيران المدني وقد أجبرت للنزول لتفتيشها. وسبق أن أعلن داوود أوغلو ان السلطات التركية ستسمح لطائرة الركاب السورية بإكمال رحلتها من أنقرة إلى دمشق. قرصنة جوية ووصفت مديرة مؤسسة الطيران العربية السورية غيداء عبد اللطيف إجبار طائرة ركاب سورية على الهبوط في تركيا بأنه "قرصنة جوية"، مؤكدة انه سيتم تقديم احتجاج لاتحاد النقل الجوي الدولي واتحاد الطيران العربي وجميع المنظمات الدولية والإنسانية. وأكدت عبد اللطيف في مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق ان حالة ركاب الطائرة التي اجربرت على الهبوط في تركيا تسوء وان الطائرة "لا تنقل أية حمولة مخالفة للأنظمة والقوانين المحلية والعالمية". وشددت على ان هذا العمل يعتبر "قرصنة جوية" لأنه لم يتم اعلام قائد الطائرة عند عبوره الأجواء التركية بضرورة الهبوط للتفتيش بل فوجئ بالطائرات التركية المقاتلة محاطة بالطائرة وذلك عبر الجهاز الملاحي الخاص. وأشارت عبد اللطيف إلى ان "طريقة التعامل مع الطائرة والركاب مخالفة للأنظمة والأعراف التجارية والدولية"، وأكدت ان "الركاب بحالة غضب على طريقة التعامل غير الأخلاقية". وأعلن التلفزيون التركي الحكومي أن "تركيا منعا طائراتها المدنية من التحليق فوق سورية لانعدام الأمن". واسقطت الدفاعات السورية مقاتلة تركية في حزيران (يونيو) الماضي.