في لفتة إنسانية اعتادت عليها الحكومة السعودية ممثلة في وزارة الداخلية على ذكر شهدائها في المحافل والمناسبات، بعد أن قدموا أرواحهم من أجل مكافحة الإرهاب التي شنها مغرَّرون منذ 12 أيار (مايو) 2003، أمر النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز إخراج 1720 سلة غذائية صدقةً عن 86 شهيداً، تجاوزت قيمتها مليون ريال. وأوضح بيان لوزارة الداخلية صدر أمس، أن الجهة المتخصصة في وزارة الداخلية باشرت توزيع 1720 سلة غذائية على الفقراء والمحتاجين في جميع مناطق المملكة، تجاوزت قيمتها مليون ريال، تحتوي كل منها على 25 كيلوغراماً من عشرة أصناف من المواد الغذائية الأساسية، وذلك في إطار ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز من رعاية كريمة لأسر شهداء الواجب. وقال البيان، إنه تم تخصيص كل صدقة باسم أحد الشهداء، وجاءت الأولوية في توزيع الصدقات بحسب ما أبدته أسر الشهداء، وتم التنسيق مع عدد من الجمعيات الخيرية لتوزيع حصص أخرى من الصدقات وفق ما رأته أسر الشهداء. ويحتوي الصندوق على مواد غذائية من الرز والمعكرونة والشوربة والزيت والدقيق، وغيرها من المستلزمات التي تسد حاجة المحتاج، كما اعتاد عليه المسلمون في شهر رمضان في مساعدة إخوانهم المحتاجين. وأشار البيان إلى أن قسم رعاية أسر الشهداء في الإدارة العامة للشؤون العسكرية في الوزارة يحظى بمتابعة مستمرة من ولاة الأمر، ويتولى الاتصال المستمر بأسر الشهداء للتعرف على حاجاتهم وتلبيتها مهما كانت وظيفية أو شخصية.