مقرر ان تطلق مجموعة من المستثمرين الذين يتخذون من السعودية مقراً، من بينهم «البنك الإسلامي للتنمية»، خطة قبل نهاية السنة مدتها سبع سنوات وكلفتها بليون دولار في أفريقيا لخفض الاعتماد على واردات الرز وتزويد منطقة الشرق الأوسط بهذه السلعة. وقال سليم لالاني، مدير الاستثمار في «شركة فرص الدولية للاستثمار» (فرص)، احدى الشركاء في المشروع ان المشروع الذي يطلق عليه اسم «سبعة في سبعة» يهدف إلى تطوير نحو 1.75 مليون فدان وزراعتها خلال سبع سنوات لانتاج سبعة ملايين طن من الرز. وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز»: «نتطلع إلى ثلاث أو أربع دول: مالي والسنغال وربما السودان وأوغندا». وأكدت «فرص» ان «البنك الإسلامي للتنمية» و «المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص» يؤمّنان الدعم المالي. ويركز المشروع على الرز بهدف تلبية احتياجات دول غرب أفريقيا ودول الشرق الأوسط من هذه السلعة. ولفتت «فرص» إلى ان «العجز السنوي لمنطقة غرب أفريقيا من الرز يبلغ نحو مليوني طن مرشحة للازدياد مع ازدياد السكان ومضاعفة الطلب». ويُقدَّر ان السعودية استوردت نحو مليون طن من الرز عام 2008. وتنتج نيجيريا، الواقعة في غرب أفريقيا وأكبر دول القارة من حيث عدد السكان، نحو الخمس فقط من احتياجاتها السنوية من الرز البالغة 2.5 مليون طن. ونيجيريا عضو في «منظمة المؤتمر الإسلامي». وشددت «فرص» على ان المشروع يأتي «ضمن أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة للتصدي لأزمة الغذاء والعمل على الاستثمار لزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الإنتاجية في الرز». ومقرر ان تُنجَز هذا الشهر دراسة جدوى يعدّها خبراء تايلانديون وسيبدأ المشروع بمرحلة تنفيذ أولية تغطي نحو 12500 فدان في مالي قرب حوض نهر النيجر. ووفقاً ل «فرص»، مقرر ان تبدأ بعد ذلك «مرحلة تنفيذ المشروع على مساحة 50 إلى 100 ألف هكتار (125 ألف فدان - 250 ألف فدان) تتزايد تدريجاً على مدى سبع سنوات، وسيبدأ العمل الفعلي على الأرض نهاية هذا العام». وتابعت الشركة الاستثمارية ان من تلك المساحة سيُزرع نحو 50 ألف فدان رزاً بكلفة 200 مليون دولار. ولم تحدد الشركة شكل الملكية الذي سيحصل به الشركاء على الأرض.