كشف الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، تفاصيل اللقاء المغلق الذي جرى بين الرئيس محمد مرسي ونظيره الصيني هوجينتاو، وذلك خلال لقائه الوفد الإعلامي بمقر إقامتهم في بكين أمس. وقال ياسر علي إنه في بداية اللقاء قال مرسي يشرفنا أن تكون الصين أول دولة نزورها بعد المنطقة العربية الإفريقية، لأنها ستدفع العلاقات إلى الأمام، كما أن هناك رؤية مشتركة لتطوير العلاقات ودعمها في المرحلة الحالية. بينما تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية أمس»الثلاثاء» من إحباط عملية إرهابية تستهدف مجرى قناة السويس،عندما حاول شخص تفجير بعض السفن العابرة أثناء مرورها به بمساعدة آخر فر هاربًا يشتبه أنهما من جماعة التكفير والهجرة. فيما وقع الجانبين اتفاقات تتضمن اتفاق فى مجالات التعاون الاقتصادى والفني حول تقديم الصين منحة لا ترد بقيمة تبلغ 450 مليون يوان «الدولار يساوى 6.4 يوان» لإقامة مشروعات مشتركة فى مجالات البنية التحتية والكهرباء والبيئة. كذلك فهناك منحة أخرى عبارة عن 300 سيارة شرطة لمصر، إضافة لمذكرة تفاهم لمعالجة المخلفات الصلبة والتعاون فى مجال حماية البيئة، واتفاقية فى مجال التعاون السياحى، وقعها هشام زعزوع وزير السياحة ونظيره من الجانب الصيني. وتم التوقيع على اتفاقية فى مجال البحوث الحقلية فى الزراعة، إضافة لاتفاقية تعاون عبارة عن قرض ميسر تبلغ قيمته 200 مليون دولار من بنك التنمية الصيني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقعه من الجانب المصري طارق عامر، رئيس البنك الأهلى المصري ونظيره من بنك التنمية الصيني. وأكمل المتحدث الرسمي «بالتأكيد على بصمات الحضارتين المصرية والصينية في المسار الإنساني بشكل عام، كما شرح مجمل المشهد المصري عقب ثورة يناير، وأن الشعب المصري يسعى إلى الأصدقاء بعد ثورة يناير ويأتي على رأس هؤلاء الأصدقاء دولة الصين، خصوصا أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الصينية عام 53. وشرح مرسي ما يحدث في مصر والشرق الأوسط، وقال «إن الصين دولة عظمي وكبيرة يمكن أن تعمل علي نهضة واستقرار مصر الاقتصادي، مما يسهم في استقرار المنطقة بشكل كبير، وأكد أن مصر تحفل بالموارد البشرية الحقيقية، التي تهدف لإحداث مشروع نهضة يقدم رسالة سلام للعالم ويحترم دول الجوار».وتابع الرئيس موجها حديثه لنظيره الصيني «أنت مهندس وأنا مهندس ودعنا نتحدث بالإنجازات، وأقترح أن يقوم الخبراء في مجال الطيران بزيادة الرحلات إلى 10 رحلات أسبوعيا بدلا من اثنين فقط، بالإضافة إلى مشروع من الحكومة المصرية، لعمل خط قطار فائق السرعة بين القاهرة والإسكندرية»، ووعد الجانب الصيني ببحثها والتفكير في إنشاء أسطول صيد جديد للأسماك في مصر، خصوصا العمل في المياه العميقة. كما تحدث مرسي علي مشروع وادي السليكيون، الذي أورده في برنامجه الرئاسي، وأشار الرئيس إلي ضرورة تطوير كل من المركز الثقافي الصيني في مصر والمصري في الصين، وشدد علي أن القروض ليس لها الأهمية لمصر، لكن الأهم أن تكون هناك ودائع في البنك المركزي المصري بشروط الخزانة الأمريكية ووعد الجانب الصيني بحث ذلك في أسرع وقت ممكن مع المتخصصين. ثم انتقل للجانب السياسي وأشاد بدعم الصين للقضية الفلسطينية وتحدث الطرفان طويلا حول القضية السورية، وأشار مرسي إلى أن المبادرة المصرية بتشكيل قوة رباعية في المنطقة لحل الأزمة ليس هناك مانع من دخول دول أخرى تسعى لوقف نزيف الدم واتفق الطرفان للعمل على وقف شلال الدم السوري في أسرع وقت ممكن. كما أكد أن حجم التبادل التجاري زاد العام الماضي إلي 8 مليارات و800 مليون دولار، رغم الصعوبات بزيادة 26% عن السنة السابقة لها وأن مصر دولة كبيرة ومستعدون لبذل الجهد والدعم، خصوصا بعد الاستقرار السياسي، وأن ما قاله الرئيس مرسي من أن العلاقة بين البلدين تقوم علي مصلحة الشعبين هي إطار هام جدا لتحديد شكل العلاقة. ثم طرح الرئيس الصيني عدة نقاط كإطار عام لتأكيد الشراكة مع مصر أولها أن ما يحكمها هي مصلحة البلدين الثانية تبادل الخبرات بين الدولتين علي مستوي الدولة والحكومة والأحزاب ثالثا ضرورة وجود آليات للحوار والتشاور خصوصا في القضايا الكبري. وتابع: «أيضا نعلم موارد مصر من مياه النيل وقناة السويس ولن نفعل أي شئ يؤثر علي احتياج مصر في هذين الموردين في إشارة إلي أن الصين لن تقدم علي فعل يؤثر علي هذين الموردين كمساعدة بعض دول النيل علي إقامة سدود». سادسا ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري والمشاريع الكبري مثل منطقة السويس، وكذلك في قطاع الزراعة، سابعا زيادة الاستيراد من مصر لمحاولة سد الخلل في ميزان التجاري، الذي وصل إلى 5 ونصف مليار دولار. وأكد أنه ألغي تحذير الصينيين من السياحة في مصر وأنه سيتم منح مصر 450 مليون يوان صيني.