لم تفلح الإتصالات الإيرانية للإفراج عن المخطوفين الإيرانيين في سورية، خاصة بعد أن هدد المقاتلون السوريون بقتل كل الرهائن الإيرانيين اعتباراً من السبت اذا لم ينسحب "الجيش السوري" من منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وهي المرة الثانية التي يهدد فيها المقاتلون المعارضون للنظام السوري بقتل الرهائن الايرانيين. وعلى أثر ذلك، تجددت المطالبات الرسمية من قبل وزارة الخارجية الإيرانية ل"الافراج الفوري عن عشرات الايرانيين المخطوفين في سوريا منذ بداية آب (اغسطس) بيد مجموعات مسلحة"، محذرة في بيان لها من ان "هذه المجموعات ستتحمل المسؤولية عن حياتهم". وقال المتحدث باسم الوزارة رامين مهنبراست أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية تطالب المنظمات الدولية بمنع مثل هذه الأعمال، وبذل كل ما في وسعها للإفراج الفوري عن كل الزوار والرعايا الايرانيين". وذكرت وكالة فارس للانباء ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أجرى إتصالاً بنظيره التركي احمد داود اوغلو بهدف "طلب مساعدة تركيا في الافراج عن الزوار الايرانيين" وقد وعد اوغلو ب"أن تقدم تركيا المساعدة المطلوبة". وسبق ان تدخلت انقرة في الأشهر الاخيرة للافراج عن العديد من الايرانيين، الذين خطفهم مقاتلون معارضون في سورية. وهدد مقاتلون سوريون معارضون الجمعة باعدام الرهائن الايرانيين، ما لم تنسحب القوات النظامية السورية من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال قائد المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها ابو الوفا "منحنا النظام مهلة 48 ساعة بدءاً من الأمس (الخميس) للانسحاب كلياً من منطقة الغوطة الشرقية"، مضيفاً لوكالة "فرانس برس"لدينا ايضاً مطالب سرية عسكرية اخرى"، مؤكدا انه "في حال عدم تلبية النظام السوري هذه المطالب سنبدأ بالقضاء على الرهائن".