ترك قرار الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بإيقاف قائد فريق تشلسي جون تيري 4 مباريات فقط غضباً في الشارع الكروي في بلاد الضباب، ولا سيما لدى اللاعبين أصحاب البشرة السمراء. وكان تيري تعرض للاعب فريق كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند بعبارات عنصرية، لكنه نال عقاباً مخففاً، مقارنة بما واجهه مهاجم فريق ليفربول لويس سواريز الذي أوقف 8 مباريات للسبب ذاته، إثر المشادة التي حصلت بينه وبين باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد. الاتحاد الإنكليزي أكد في بيان أن العقوبة تندرج ضمن لوائح عقوبات اللعبة، إذ تختلف العقوبة بين أن يقوم اللاعب بعمل سيئ مرة واحدة وبين من يكرر فعلته أكثر من مرة، كما حصل مع سورايز. لذلك هناك عدد من اللاعبين السمر يرفضون ارتداء قمصان تحمل شعار «ضد العنصرية» الذي سيتم ارتداؤه الشهر المقبل في إشارة منهم بأن الاتحاد الإنكليزي لم يكن على قدر الطموحات في عقابه لجون تيري. عقوبة تيري لم تقتصر على المباريات الأربع، بل عوقب بغرامة قياسية وصلت إلى 220 ألف جنيه إسترليني، لكن يبدو أنه سيستأنف القرار بعد أن يتسلم فريقه القانوني قرار الإيقاف مع الأسباب التي دفعت الاتحاد لإنزال هذه العقوبة في حقه. مدافع «البلوز» عبر عن خيبة أمله الكبيرة من القرار، مشيراً إلى أن شخصيته تعرضت لأضرار كبيرة بسبب هذه القرارات، كما أن إدارة شركة «إيليت» التي تقوم بالدفاع عنه اعتبرت في بيان أنه مصاب بخيبة أمل كبيرة، وأشارت إلى أن لجنة الانضباط في الاتحاد الإنكليزي توصلت إلى خلاصات مختلفة عما حصل في جلسات الاستماع في المحكمة التي امتدت اربعة أيام. نادي تشلسي لم يكن بعيداً عن قائده، لأن رئيس النادي بروس باك كان في المحكمة خلال المرافعات حيث تولى الدفاع عن تيري فريق كبير يقوده جورج كارتر ستيفنسون. بيان نادي تشلسي كان واضحاً بالوقوف مع جون تيري حيث جاء فيه: «يحق لجون تيري أن يستأنف القرار، وهذا ما يمكننا أن نتحدث عنه بالنسبة إلى القضية برمتها في هذا الوقت». كما هو معروف يحق للاعب المتضرر أن يتقدم باستئناف خلال 14 يوماً من صدور القرار، علماً أنه يحق لجون تيري اللعب أمام أرسنال اليوم في المباراة القمة، و«دربي» لندن الكبير، لكنه سيغيب أمام توتنهام هوتسبيرز ومانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي، وهي مواجهات نارية لفريقه. مصدر مقرب من عائلة انطون فرديناند قال: «الآن لا يمكننا الحديث عن الموضوع قبل أن تصل إلينا الأسباب التي جعلت الاتحاد الإنكليزي يتخذ هذا القرار». التمييز العنصري صداع في رأس الكرة الإنكليزية على رغم المحاولات المستميتة على مدار عقود لمحاربتها، ويقول رئيس القسم الرياضي في «الميرور»: «رسالة الاتحاد الإنكليزي كانت واضحة، لكن عليه القيام بالمزيد خلال معركته ضد العنصرية».