ادعت مصادر في وزارة الداخلية الاسرائيلية ان مكاتبها شهدت خلال الاشهر الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد سوريي الجولان المحتل، ممن يطلبون الجنسية الاسرائيلية. ووفق معطيات مكتب الاحصاء فان معظم طالبي الجنسية من الجيل الشاب في الجولان، الذي يعتبر مستقبل وطنه مقلقاً في ظل الأحداث التي تشهدها سورية. وتوقع مسؤولون ان يرتفع العدد اكثر، في حين تزداد حدة الخلافات بين سكان الجولان حول موقفهم من احداث سورية، علماً أن الاكثرية هناك ما زالت داعمة للرئيس بشار الأسد، وترى اهمية قصوى في توحيد اهالي الجولان وتماسكهم لضمان استمرار معركتهم تجاه الاحتلال الاسرائيلي . يُذكر ان سوريي الجولان رفضوا منذ العام 1981، تاريخ ضم الجولان الى اسرائيل، الحصول على جنسيتها، وبعضهم رد على طلب ممثلي وزارة الداخلية الاسرائيلية الذين وصلوا الى قراهم لتسليمهم هوياتهم، باحراق الهويات امامهم. كما اعلنوا آنذاك اضراباً لستة اشهر فيما اصدر شيوخ الجولان بياناً حذر من ان "كل من يحمل الجنسية الاسرائيلية ويتعامل مع العدو الصهيوني سيفرض عليه الحرمان الاجتماعي والديني و المقاطعة في الافراح والاتراح". وخلافاً للوضع في قرية "الغجر" المحتلة، التي قبل سكانها بالهوية الاسرائيلية، فإن عدداً قليلاً من سكان مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا (20 ألف شخص) حصلوا على الجنسية الاسرائيلية .