في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) 1962، صدرت في بريطانيا الأغنية المنفردة الأولى لفرقة البيتلز «لوف مي دو» التي احتلت المرتبة السابعة عشرة في بورصة الأغاني البريطانية وشكلت أول نجاح في سلسلة طويلة تالية من الأغاني الضاربة قبل انفصال أفراد الفرقة عام 1970. ويقول مساعد رئيس التحرير في مجلة «إن مي أي» الموسيقية البريطانية هاميش ماكبين: «بطبيعة الحال إنها الأغنية المنفردة الأولى، لكن الأهم من ذلك أنها ترمز إلى عزم أفراد الفرقة على إصدار أغانٍ يؤلفونها بأنفسهم». وسجلت «لوف مي ود» التي ألفها جون لينون وبول مكارتني في أيلول (سبتمبر) 1962 في استديوات آبي رود في لندن واختارتها الفرقة على حساب أغنية أخرى وضعها المؤلف والموسيقي البريطاني آدم فيث الذي كان يحظى بتأييد المنتج جورج مارتن. الا أن الفرقة احتلت صدارة تصنيف الأغاني بفضل أغنيتها الثانية «بليز بليز مي»، وتمكنت من بعدها من تسجيل أول ألبوم كامل لها تضمن أيضاً أغنية «لوف مي دو». وبقي الألبوم الذي أطلق في الأسواق في 22 آذار (مارس) 1963 متربعاً على تصنيف أفضل المبيعات لمدة سبعة أشهر وأطلق «حمى البيتلز» في بريطانيا. واعتباراً من العام التالي انتقلت العدوى إلى كل أرجاء أوروبا وعمت العالم في السابع من شباط (فبراير) 1964 عندما شارك أعضاء فرقة ليفربول الأربعة في برنامج «ايد ساليفان شو» التلفزيوني الأميركي. وتصدرت «لوف مي دو» مبيعات الأغاني المنفردة في الولاياتالمتحدة في 30 أيار (مايو) 1964. وركب البيتلز موجة الشهرة الواسعة منظمين بوتيرة متواصلة الجولات عبر العالم فضلاً عن تأليف خمسة ألبومات وتسجيلها في غضون سنتين بين تموز (يوليو) 1964 وآب (أغسطس) 1966. وفي نهاية عام 1966 وضعت «حمى البيتلز» التي كانت تجعل من المستحيل الاستماع إلى ما يؤديه أعضاء الفرقة على المسرح بسبب صيحات المعجبين التجاوزات التي رافقت حفلاتها، حداً لأداء الفرقة على المسرح، فعكف أفرادها على التسجيل في الاستديو فقط. واحتفالاً بالذكرى الخمسين لصدور «لوف مي دو» تنظم مدينة ليفربول احتفالات خلال عطلة نهاية الأسبوع تتضمن محاولة لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية مع أداء الأغنية بحناجر جوقة تضم 897 شخصاً.