وضعت اللجنة الاجتماعية لأحياء الروضة والريان والاتصالات والواحة في الدمام، سقفاً زمنياً للاستغناء عن الدعم المقدم من جانب الحكومة، وتبرعات رجال الأعمال، عبر «الاكتفاء الذاتي». وتمكنت اللجنة من تغطية 75 في المئة من مصروفاتها «ذاتياً». فيما تسعى لأن يتم تغطية الكلفة كاملة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وكشفت اللجنة أنها استطاعت توظيف 291 شاباً وفتاة من خلال برنامج «أصنع مهارة»، الذي قدم طيلة ثماني سنوات، 198 دورة تدريبية، استفاد منها 7599 متدرباً ومتدربة، حصلوا على 71.905 ساعات تدريبية. وتقدم اللجنة بين 45 إلى 55 برنامجاً سنوياً تقرها وزارة الشؤون الاجتماعية. كما افتتحت أخيراً، مركزاً للتدريب النسائي والرجالي يقدم شهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وفازت اللجنة أخيراً بجائزة «المشاريع الاجتماعية الرائدة» في دول مجلس التعاون الخليجي عن برنامج «أصنع مهارة». وقدّم رئيس اللجنة الاجتماعية محمد الخميس، تصوراً عن منهجية عمل اللجنة في خدمة المجتمع، من خلال جملة من البرامج، كون اللجنة «إحدى الجهات الاجتماعية، التي عملت على برامج مختلفة تربوية، وتعليمية، وثقافية، وتدريبية، تتناسب مع حاجات المستفيدين منها». وأكد الخميس، في مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس، بحضور «الشركاء الاستراتيجيين» للجنة السعي إلى «الاستدامة المالية، والاكتفاء بتغطية التكاليف ذاتياً، خلال السنوات الثلاث المقبلة»، موضحاً أن «اللجنة غطت هذا العام، نحو 75 في المئة من التكاليف. فيما غطى الدعم الحكومي ورجال الأعمال النسبة المتبقية». وأضاف «نعمل جاهدين لأن يتم تغطية الكلفة كاملة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بعدما تمكنا من استثمار قاعات المركز من خلال القطاع الخاص». وذكر أن من مهمات اللجنة «تقديم الخدمات العامة ل40 سيدة من المتقاعدات، منها دورات في «تويتر» وكيفية عمل حجوزات عبر الإنترنت، والتعامل مع الحاسب الآلي»، لافتاً إلى أنهم لا يمانعون من تقديم خبرتهم في برنامج «أصنع مهارة» إلى أي لجنة على مستوى المملكة إلا أن هناك بعض المعوقات التي وصفها ب «البسيطة»، منعتهم من ذلك سابقاً، موضحاً أنهم يعكفون الآن على «توثيق التجربة، سلباً وإيجاباً، من خلال كتيب سيصدر قريباً». بدوره، امتدح الأمين العام ل «غرفة الشرقية» عبد الرحمن الوابل، برامج اللجنة، التي «اتجهت نحو تأهيل 1500 شاب وشابة، تربوياً وتدريبياً، من خلال تحقيق أهداف خاصة ومتصلة بواقعهم العملي في الميدان»، مؤكداً أن الفوز بجائزة «المشاريع الاجتماعية الرائدة» على مستوى دول الخليج، «يأتي مواكباً لرغبة الدول الأعضاء، في تكريس مبادئ المسؤولية الاجتماعية في التنمية المُستدامة، وتعزيزها، من خلال إبراز المشاريع الرائدة في دول المجلس، وإسهاماتها في المجتمع، التي يحققها القطاعان ومؤسساتهما، والمتمثلة في القطاع الأهلي التطوعي وجمعياته، والقطاع التجاري والصناعي والمالي ومؤسساته.وهذا يظهر إبعاد الشراكة المُراد تأصيلها بين دول مجلس التعاون، نظراً لكون التنمية مسؤولية الجميع». ووصف مدير برنامج «أصنع مهارة» الفائز بالجائزة نايف الهاجري، تكريم المشاريع الرائدة في مجالات العمل الاجتماعي على مستوى دول الخليج ب «نهج استراتيجي». وأضاف أن «التنمية ليست مسؤولية الحكومات وحدها، إنما هي مسؤولية الجميع في مجتمعات دول المجلس، وبخاصة القطاع الخاص، بكل أشكاله، وكذلك القطاع الأهلي التطوعي، بكل مجالاته».