حالة نفسية غريبة على مصر، انتابت بعضهم بعد تقدم «الإخوان المسلمين» في الانتخابات، وبعد فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية... فأصبحوا يعارضون وينتقدون ويتصيدون، ليس من أجل مصلحة الوطن، ولكن فقط من أجل مخالفة «الإخوان»، ومخالفة أي شيء يأتي من جهتهم، حتى ولو كان فيه خير لوطننا. *** وقال مريضهم إني أعيش اليوم في نَحْس أرى «الإخوان» قد نجحوا ومُرسي يأخذ الكرسي يكاد الحقد يقتلني على الإخوان أو مرسي وإنجازاتهم تمضي تزيد الغيظ في نفسي وإن نجاحهم يأتي علي بشدة البؤس وإن يلحقْ بهم ضرر أقمتُ الفرحَ في عُرس وأصبح أمرهم عندي يُطير العقل من رأسي و صرت كأن شيطانا تَخَبطني من المَس فإن ظَهَروا فلي ألمٌ كَخَلع الناب والضرس وإن عَثَروا فلي أملٌ وأبقى غيرَ مُبتئس لذا قررت أرقبُهم بعين النقص و البخس كذا قررت أرميهم بسهم الكيد من قوسي إذا ما قرروا شيئاً أرد عليه بالعكس وإن يبنوا هنا صرحاً أغير عليه بالفأس أعطلُ ما بمركبهم من الآلات و الترس وأبحثُ في المحاكم عن قرار خامل مَنسي وأطعنُ في قرارات إذا يَرضى لها مُرسي وإن يظهرْ لهم شرفٌ عَدَوْتُ عليه بالطمس وإن حَفلوا بدستور أعارضُه بلا يأس وأبتكر اتهامات تصيبُ الناس باللبس وأخترعُ افتراءات بإعلان وفي همس و في الإعلام مرتعنا مع الشاشات والهَوَس وإن دخلوا انتخابات عقدت تحالفَ الأُنس فلا تحسب تحالفنا على التهريج و «الهلس» ولكن كلنا نسعى كسعْي الأسود العنسي لنا هدف يجمعُنا ويعرفه ذوو الحدس لنا خيط ويربطنا مع الدولار والكأس على مشروعهم نقضي لكي يبقى بلا حس *** وقال صديقه مهلاً شفاك الله من بأس هل الإخوان قد قتلوا أباك بليلة العُرس هل الإخوان قد حرمو ك من مال و من إرث هل الإخوان قد حكروا عليك الرأيَ في درس هل الإخوان بالتزوي ر قد منعوك من كرسي هل الإخوان أعداءٌ من الرومان والفرس أتدري كم لقى الإخوا ن من عنت ومن بأس أتذكرُ يوم غفلتك وهم في القيد والحبس أتسمع عن جهادهمو لدى الأقصى لدى القدس أتذكر صوت دعوتهم وكم بالناس من خرس أتعرف كم لهم سبقٌ بتضحية ومن غرس فراجع نية القول وكن منها بمحترس