ا ف ب - انضم النائب الجمهوري البارز جون ماكين الى اعضاء حزبه الآخرين الذين يهاجمون ادارة الرئيس باراك اوباما بسبب تغير تفسيراتها للأسباب التي كانت وراء هجوم 11 ايلول (سبتمبر) على القنصلية الأميركية في بنغازي والذي أدى الى مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستفينز وثلاثة أميركيين آخرين. وأشار ماكين الذي كان ضيف برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة (سي ان ان) الى "لهجة سياسية معينة" في تصريح الادارة الاولي بان الهجوم كان جزءا من تظاهرة عفوية ضد الولاياتالمتحدة بسبب الفيلم المسيء للاسلام. وتأتي تصريحاته في إطار الهجمات المنسقة التي يشنها الجمهوريون لتقويض مصداقية أوباما في السياسة الخارجية التي تعتبر نقطة قوة له ونقطة ضعف كبيرة لمنافسه الجمهوري ميت رومني. وكانت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس قالت في 15 ايلول(سبتمبر) أن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي استمر ساعات واستخدمت فيه قذائف الهاون والقذائف الصاروخية جاء في اطار تظاهرة عفوية بسبب فيلم مسيء للاسلام انتج في الولاياتالمتحدة. الا ان الادارة الاميركية عادت عن ذلك في الاسابيع التالية، وقال مكتب الاستخبارات القومية الجمعة ان الهجوم على القنصلية جرى عن سابق تخطيط وان لتنظيم القاعدة علاقة به، الا انها اكدت انه "لا تزال هناك العديد من الاسئلة التي لا تجد اجابات". وقال ماكين، مرشح الرئاسة الجمهوري في 2008، ان تفسير الادارة الاولي للهجوم كان خاطئا تماما. وصرح للسي ان ان "ان الاعتقاد بان اشخاصا ياتون الى تظاهرات عفوية مسلحين بالاسلحة الثقيلة وقذائف الهاون ويشنون هجوما يستمر ساعات، ينم عن جهل، او معلومات استخباراتية سيئة للغاية". وانضم ماكين الى السناتور الجمهوري بوب كروكر وعضو الكونغرس بيت كينغ في الاعراب عن غضبه بسبب تفسيرات الهجوم على ليبيا. والجمعة دعا كينغ السفيرة رايس، المقربة من اوباما، الى الاستقالة وقال ان تصريحاتها "غير مسؤولة". كما بعق كروكر السبت رسالة الى مدير الاستخبارات القومية جيمس كلابر يطالب فيها "باجوبة صريحة" بشان الهجوم. وقال كبير مستشاري الرئيس اوباما ديفيد بلوف في مقابلة مع ان بي سي انه "من غير المعقول ومن المسيء حقا" التلميح الى ان الحكومة اخفت معلومات بشان الهجوم لاسباب سياسية. وقال في مقابلة اخرى مع شبكة ايه بي سي "امامنا انتخابات ستجري خلال 37 يوما، ويسرنا ان نجري مناظرة حول طريقتنا في التعامل مع الارهاب وسياستنا الخارجية". وصرح كبير مستشاري حملة اوباما الانتخابية ديفيد اكسلرود لشبكة سي ان ان ان الادارة قالت في البداية ان هجوم بنغازي جاء خلال تظاهرة عفوية لان هذه هي المعلومات التي حصلت عليها في ذلك الوقت. واشار اكسلرود بعد ذلك الى وصف اوباما لرومني بانه شخص "يميل الى اطلاق النار اولا وبعد ذلك التصويب على الهدف" عندما زعم رومني ان الادارة تعاطفت مع المتظاهرين الذين هاجموا السفارة الاميركية في القاهرة في نفس اليوم الذي وقع فيه هجوم بنغازي. وقال اكسلرود "ما لا نريده هو رئيس او ادارة تطلق النار اولا وبعد ذلك يطرح تساؤلات".