أعتقل عناصر من قوات الأمن النيجيرية للاشتباه بتورطهم في أنشطة جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة التي نفذت هجمات إرهابية خلّفت مئات القتلى، كما أعلن الجيش النيجيري. وحصلت الاعتقالات بعدما أوقف جنود من وحدة خاصة منتشرة في مايدوغوري (شمال شرق) مسؤولاً عن الهجرة هو غريما محمد للاشتباه بأنه كان عنصراً ناشطاً في بوكو حرام، بحسب الناطق العسكري اللفتنانت كولونيل صغير موسى، الذي أوضح أن اعتقال هذا المسؤول عن الهجرة «أدى إلى اعتقال عناصر آخرين من قوات الأمن المتورطة في هجمات إرهابية مختلفة وقعت في ولايتي بورنو ويوبي». لكنه لم يحدد عدد المعتقلين. وتنطلق من هاتين الولايتين في شمال شرقي البلاد الأعمال الإرهابية التي تشنها بوكو حرام. وأضاف موسى: «لقد اعترف بأنه عضو فاعل في جماعة بوكو حرام التي انضم إليها قبل أزمة 2009»، مشيراً بذلك إلى النزاع المسلح الذي اتسع هذه السنة. وزاد: «اعترف أيضاً بأنه تدرّب في النيجر مع 15 آخرين من أعضاء الجماعة على استخدام السلاح والقيام بعمليات اغتيال وشن عمليات خاصة». وقد اعتقل غريما محمد قبل شهر على حاجز تفتيش بينما كان يعرّف عن نفسه بأنه ضابط في الجيش. وكشفت مصادر أنه اعترف بقتل عدد كبير من كبار الموظفين والعناصر الأمنية والسياسيين الذين أعلنوا عداءهم للجماعة في ولايتي يوبي وبورنو، واشترك أيضاً في هجمات على مراكز للشرطة وسجن وحرق مدارس عامة. والاتهامات بوجود صلات بين بعض قوى الأمن وجماعة بوكو حرام ليست جديدة، إذ باتت تستخدم في الهجمات وسائل معقدة. وتوجّه إلى الجماعة تهمة قتل أكثر من 1400 شخص منذ 2010 خلال أعمالها الإرهابية في شمال نيجيريا ووسطها.