مايدوغوري (نيجيريا) - أ ف ب - قتل ثلاثون شخصاً على الاقل في معارك جديدة اندلعت في منطقة هوان مالكا في ولاية يوبي شمال نيجيريا، حيث تطارد قوات الامن عناصر جماعة «بوكو حرام» الاسلامية التي تعتمد مبادئ حركة «طالبان»، فيما تواصلت المعارك في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، والتي خلفت 250 قتيلاً على الاقل منذ الاحد الماضي. وأفاد شهود في مايدوغوري بأن اطلاق النار استهدف منطقتي بايان كوارترز واونغواني شامو، في ظل ملاحقة الجيش فلول الطائفة الاسلامية المتطرفة، تنفيذاً لقرار الرئيس عمر يار ادوا بإلحاق «هزيمة نهائية» بالمجموعة. وقصف الجيش مسجداً ومنزلاً يعود الى الزعيم الروحي للطائفة محمد يوسف، لكنه امتنع عن تأكيد مقتل الزعيم الروحي للجماعة. ويعارض يوسف التعليم الغربي، علماً ان تسمية «بوكو حرام» تعني ان «التعليم حرام»، ويقول منتقدوه إنه ألهب مشاعر بعض الطلاب والأميين والشبان العاطلين عن العمل في معاداة مؤسسات الدولة طيلة سنوات. ويقول سكان إن غالبية زعماء المسلمين وأتباعهم في نيجيريا لا يؤيدون آراء يوسف. وأعلنت الشرطة في ولاية سوكوتو أنها اعتقلت الزعيم المحلي ل «بوكو حرام»، وهو محاضر جامعي سابق، وأربعة آخرين عثر معهم على سيوف وسكاكين. وفيما اندلعت اعمال العنف لدى اعتقال الشرطة أعضاء في الجماعة المتشددة في ولاية بوتشي الاحد، قبل ان تمتد الاضطرابات إلى ولايات كانو ويوبي وبورنو، لم تعلن الجماعة عن مطالب واضحة الا تنصيب رئيس جديد لنيجيريا مستعد لتطبيق الشريعة. وكانت المواجهات المسلحة بين قوات الامن وعناصر «بوكو حرام» اقتصرت منذ انشاء الجماعة عام 2004 على معركة واحدة اندلعت في ضواحي كانو (شمال) في نيسان (ابريل) 2007، حين قتلت الشرطة 25 متشدداً. واعتقلت أجهزة أمن بعد ستة شهور اسلاميين يشتبه في صلتهم بتنظيم «القاعدة»، ما دفع ديبلوماسيين غربيين الى إبداء قلقهم من احتمال أن تصبح نيجيريا هدفاً للجماعات المتشددة. لكن أي دليل حاسم لم يتوافر على وجود «القاعدة» في البلاد، كما ان أساليب «بوكو حرام» التي تتسم بالفوضوية لا تشبه أساليب الجماعات الإسلامية المتشددة في أماكن أخرى.