أكد المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا، أن ترويج الأغذية التقليدية وتحسين التوعية في هذا المجال، بوسعهما أن ينهضا بالحمية الغذائية ويخففا من تأثير الارتفاع في أسعار المواد الغذائية الدولية. وكان المدير العام للمنظمة «فاو»، يتحدث في اجتماع رفيع المستوى حول التغذية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك. ويأتي هذا الحدث الذي عقده الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون، للمّ شمل المسؤولين السياسيين ورجال الأعمال والعلماء وزعماء المجتمع المدني، في اجتماع واحد بنيويورك بغية استعراض التقدّم المحرز في إطار حركة «مؤازرة تحسين التغذية» على مدى العام المنصرم، وتأمين التزامات جديدة لمصلحة استثمارات أكبر في مجال التغذية. وقال غرازيانو دا سيلفا «إن استعادة أغذية تقليدية مثل الكسافا والكينوا، وغيرها من البقوليات مع المواد الغذائية غير السلعية، تتيح استراتيجية صائبة لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الدولية وتقلّبها». وأضاف «ذلك يوفر فرصة ممتازة لترويج الزراعات الصغرى والإنتاج المحليّ». يذكر أن ثلاثة محاصيل أساسية كبرى هي الذرة والقمح والأرز، توفر 60 في المئة من الطاقة الغذائية ذات الأصل النباتي على المستوى العالمي. ومع تزايد مستويات الدخل لدى البلدان النامية، تتخلى أعداد ضخمة من السكان عن استهلاك الأغذية النباتية التقليدية لاتّباع حمية غنية باللحوم والألبان والدهون والسكريات. وأكد المدير العام للمنظمة أن «تشجيع التوعية الغذائية ووسائل التغذية هي تحدّ رئيس تواجهه الأمم النامية والمتطورة على حد سواء». وزاد «فبينما يعاني 900 مليون شخص من نقص الغذاء في كل أنحاء العالم، ثمة بليونان إضافيان ممَن يعانون شكلاً واحداً على الأقل من سوء التغذية». وكرّر غرازيانو دا سيلفا التزام «فاو» بالعمل مع الشركاء في إطار الأمم المتّحدة لمواصلة الحرب على الجوع وسوء التغذية، قائلاً: «ينجز كلّ من وكالاتنا شيئاً مختلفاً في خدمة هذه القضية، وحين نعمل معاً تتجاوز النتائج النهائية مجموع الأجزاء المكوّنة لهذا الجهد». ويتوقع أن يهيئ المؤتمر الدولي للتغذية «ICN + 21»، الذي يقوم بالإعداد له كل من «فاو» ومنظمة الصحة العالمية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، الفرصة لتعبئة الإرادة السياسية والموارد الضرورية للنهوض بمستويات التغذية الدولية والترويج لإطار تغذوي متعدّد القطاعات على الصعيد العالمي الشامل، طبقاً لرؤية المدير العام للمنظمة الدولية.