تواجه البرازيلي جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير الجديد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمعروفة اختصاراً بالفاو تحديات تبدو صعبة في ظل المعطيات الاقتصادية العالمية والظروف المحيطة بها. ويأتي انتخاب جوزيه غرازيانو دا سيلفا كثامن مديرٍ عام للمنظمة "فاو"، التي أسست في مدينة كيبيك الكندية بتاريخ 16 اكتوبر/تشرين الأوّل 1945وتبدأ مدة تفويض المدير العام الجديد، الذي يخلُف المدير العام الحالي جاك ضيوف، السنغالي الجنسية، في 1 يناير/كانون الثاني 2012 وتدوم إلى 31 يوليو/تموز 2015, ويعود الفضل إلى السيد جوزيه غرازيانو بوصفه الوزير البرازيلي الاستثنائي الأسبق للأمن الغذائي ومُناهَضة الجوع، في النجاح الكبير الذي أحرزته البرازيل تطبيقاً لبرنامج "محو الجوع" أو "Fome Zero"، وقد شارك أيضاً بدورٍ أساسي في تصميمه. وساعد هذا البرنامج الشهير على انتشال 24 مليون شخص من براثن الفقر المدقع على مدى خمس سنوات وتقليص مستويات نقص التغذية في البرازيل بمقدار 25 بالمائة.. وحاز جوزيه غرازيانو دا سيلفا، البالغ 61 عاما، على 92 صوتاً من مجموع 180 صوتاً أدلي بها في الاقتراع ، وفق بيان صحفي أصدرته الفاو وحصلت (الرياض) على نسخة منه ليفوز على مُنافسه وزير الخارجية الإسباني الأسبق ميغيل أنخيل موراتينوس كيويوبي الذي حصل على 88 صوتاً. ولم يسجَّل في الاقتراع أي امتناع عن التصويت. وجرت الانتخابات خلال اليوم الثاني لمؤتمر المنظمة "فاو" الذي يعقَد كل عامين، ويضم 191 دولة عضواً. - ومنذ عام 2006، بحسب البيان الذي أوردته الفاو ونشرته على موقعها , عمل المدير العام الُمنتخب ممثِّلاً إقليمياً لأمريكا اللاتينية والكاريبي في منصب مدير عام مساعد للمنظمة . ولَد جوزيه غرازيانو دا سيلفا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1949، ويحمل شهادة بكالوريوس في علم الزراعة، ودرجة ماجستير في الاقتصاد وعلم الاجتماع الريفي من جامعة "ساو باولو"، بالإضافة إلى دكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة "كامبيناس" الرسمية. وحصل أيضاً على درجتين فوق الدكتوراه في الدراسات الأمريكية اللاتينية (كليّة لندن الجامعية)، وفي الدراسات البيئية من جامعة كاليفورنيا، بسانتا كروز. ويحمل السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا الجنسيتين البرازيلية والإيطالية. فما الذي سيقدمه البرازيلي ؟! على صعيد ذي صلة وبالتزامن مع قرب توليه المنصب اتجهت أسعار الأرز إلى الارتفاع خلال يونيو/حزيران، فيما يعكس قوُّة الطلب على الاستيراد، وعدم اليقين بشأن أسعار التصدير في تايلند بوصفها أكبر مُنتج للأرز في العالم. وبالنظر إلى تقاريرها سجَّل مؤشر أسعار الغذاء لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ارتفاعاً بمقدار واحد بالمائة إلى 234 نقطة في يونيو/حزيران 2011، أي فيما يفوق مثيله في نفس الشهر من العام الماضي بمقدار 39 بالمائة وإن كان أقل بمقدار 4 بالمائة دون مستوى الذِورة البالغ 238 نقطة المسجَّل خلال فبراير/شباط من العام الجاري. وتكمُن الزيادة البالغة، في أسعار السكّر الدولية وراء معظم هذا الارتفاع. وإجمالاً سجَّل مؤشِّر سعر المنظمة للحبوب 259 نقطة في يونيو/حزيران، أي أقل بمقدار واحد بالمائة عن مستوى مايو/آيار السابق له، وإن كان أعلى بمقدار 71 بالمائة مقارنة بشهر يونيو/حزيران 2010. ويعود هذا الانخفاض السعري أساساً إلى الأحوال الجوية الأفضل في أوروبا ورفع الحظر المعلَن عن صادرات الاتحاد الروسي. على أن سوق الذرة الصفراء ظلّت متأزمة نسبياً بسبب انخفاض الإمدادات المتاحة من هذه المحصول خلال عام 2010 واستمرار الأحوال الجوية المطيرة في الولايات المتّحدة الأمريكية بحسب تقرير إعلامي للفاو.