أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا استئناف عمليات الحلف الأطلسي (ناتو) المشتركة مع القوات الأفغانية، بعد نحو عشرة ايام من قرار تقليصها بسبب تصاعد الهجمات التي يشنها عناصر امن افغان «مارقون» ادت الى سقوط 51 جندياً اجنبياً على الاقل هذه السنة. وقال بانيتا في مؤتمر صحافي: «ابلغكم استئناف غالبية وحدات الناتو مهماتها المشتركة في شكل طبيعي»، فيما لم يحدد نسبة العمليات المشتركة التي شملها الاجراء. وتعهد عدم السماح «للهجمات من الداخل» بإخراج خطط نقل مسؤولية الأمن الى القوات الأفغانية في نهاية 2014 عن مسارها، تمهيداً لانسحاب القوات القتالية للحلف، مشدداً على انه ضرورة «اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان حماية قواتنا». اما رئيس اركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الذي حضر المؤتمر فكشف انه تشاور مع ضباط الحلف خلال زيارة غير معلنة لأفغانستان هذا الاسبوع، وقال: «لدى مغادرتي افغانستان، كان القادة الذين تحدثت اليهم استأنفوا العمليات التي نظموها سابقاً». لكن الناطق باسمه الجنرال ديمبسي الكولونيل ديف لابان اكد استمرار العمل بالاجراءات الجديدة التي تفرض نيل موافقة قادة اقليميين على تنفيذ اي عملية مشتركة تحت مستوى الكتبية، وقال: «لم تلغَ الاوامر ولا تزال توجيهات القيادة المشتركة للناتو سارية، في وقت تستمر عمليات التقويم». وكان مسؤولون من «البنتاغون» قللوا من اهمية تقليص الحلف المهمات المشتركة، مؤكدين انها «مجرد اجراءات موقتة ومحدودة اقتصرت على وحدات يقل عدد افرادها عن 800. لكن المحللين لم يستبعدوا وصف حركة «طالبان» القرار بأنه «انتصار دعائي لها، وتقويضه المهمة الرئيسية الخاصة بتدريب القوات الأفغانية، والتي أوقفتها العمليات المشتركة. ويشير «البنتاغون» الى تراجع هجمات متمردي «طالبان» على قوات الحلف هذه السنة نحو 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي. لكن مستوى العنف لا يزال اعلى منه في صيف 2009، قبل ان يأمر الرئيس باراك اوباما بنشر 33 ألف جندي اميركي اضافي، انسحبت دفعتهم الأخيرة هذا الشهر.