أصيبت طائرة رئيس اركان الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي بصاروخ لدى توقفها في قاعدة بغرام الجوية الأميركية في افغانستان في الساعات الاولى من فجر أمس، ما اسفر عن جرح جنديين اميركيين ودفع الجنرال الذي خلد للنوم لدى حصول الهجوم، الى مغادرة افغانستان ظهراً على متن طائرة اخرى. وهو انهى زيارته التي استمرت يومين باعلان ان القادة الأفغان ابلغوه استعدادهم لاتخاذ اجراءات حازمة من اجل منع قتل جنود محليين زملاءهم في الحلف الأطلسي (ناتو)، في هجمات «مارقة» ادت الى سقوط 40 جندياً اجنبياً هذه السنة. وأوضح الكولونيل ديف لابان، الناطق باسم ديمبسي، ان صاروخين اطلقا منى التلال المحيطة بمطار بغرام الشاسع والذي يعتبر اكبر قاعدة عسكرية جوية اميركية في البلاد، اصاب احدهما طائرة «سي -17» الخاصة بالجنرال الأميركي، والثاني مروحية تابعة للحلف. وأشار الى ان الاضرار التي لحقت بالطائرة جعلها غير صالحة للاستخدام. لكنه اعتبر ان «لا دليل على ان الهجوم استهدف الطائرة تحديداً، إذ ان اي اشارة لم تميز طائرة الجنرال ديمبسي عن باقي الطائرات المتوقفة في المطار». اما حركة «طالبان» التي تبنت الهجوم فنفت تنفيذه عبر نيران غير مباشرة مؤكدة انه استند إلى «معلومات دقيقة»، علماً ان الحركة تسارع عادة الى اعلان نجاح أي هجوم. وكان الجنرال ديمبسي باشر الاحد زيارته الأولى لأفغانستان، من اجل اجراء محادثات مع قادة الحلف الأطلسي تتناول سبل وقف الهجمات غير المسبوقة التي يشنها جنود وشرطيون افغان على زملائهم من الحلف، علماً ان الرئيس الأميركي باراك اوباما ابدى اول من امس «قلقه العميق» من تزايد هذه الهجمات، مؤكداً انه سيناقش الأمر مع نظيره الأفغاني حميد كارزاي. وأكد ديمبسي انه اجرى «محادثات عميقة» في المسألة مع قائد قوات الحلف الأطلسي في افغانستان الجنرال الأميركي جون الن، فيما صرح بعد لقائه نظيره الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي بأنه وجد «للمرة الأولى» نظراءه الأفغان «قلقين مثلنا في شأن الهجمات التي يقتل فيها الأخ اخاه، لذا اشعر بالاطمئنان لأن القادة المدنيين والعسكريين الأفغان يدركون اهمية الأمر، في وقت اعتدنا سابقاً حضهم على التأكد من بذلهم جهوداً أكبر». ويؤكد متمردو حركة «طالبان» باعتزاز وقوف عناصرهم خلف هذه الهجمات، لكن تحقيقاً داخلياً للحلف كشف ان 10 في المئة فقط من هذه الهجمات نتجت من اختراقات لعناصرهم. ورأى الحلف ان هذه الهجمات ناجمة من الهوة الثقافية بين الجانبين، وحالات الانتقام الشخصي والحملة الاعلامية التي ينفذها الناشطون الاسلاميون. مراقبة المجندين ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أفغان إن «حملة واسعة اطلقت للتجسّس على مجندي الشرطة والجيش الأفغان»، في محاولة جديدة لتخفيف تسلل المتمردين إلى اجهزة الأمن المحلية. وأوضح المسؤولون أن الحملة تلحظ نشر عشرات من عناصر الاستخبارات المتخفين في صفوف القوات الأفغانية، وزيادة مراقبة الاتصالات الهاتفية بين افراد هذه القوات وعائلاتهم، ومنع الاتصالات عن المجندين الجدد لتقليص احتمال اتصالهم بمتمردين. وقال قائد وحدات الجيش في ولاية قندهار (جنوب) الجنرال عبد الحميد، إنه سيجري مراقبة المجندين خلال فترات اجازتهم للتأكّد من أنهم لا يشكلون أي خطر. وعُيّن الأسبوع الماضي 176 عنصر استخبارات لنشرهم في صفوف الجيش الأفغاني. انفجار وفي باكستان، قتل شخص وجرح 15 آخرون في انفجار قنبلة عند حاجز أمني بمنطقة سرياب بكويتا (جنوب غرب). ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن الشرطة قولها إن «عبوة بزنة 35 كيلوغراماً على الأقل زرعت داخل سيارة، وفجرَت من بعد لدى مرور موكب لقوات حرس الحدود، ما ألحق أضراراً بسيارة تاكسي وعربتين صغيرتين وأدى الى تحطم نوافذ مبانٍ مجاورة. الى ذلك، اندلع اشتباك بين سجناء داخل سجن هاريبور المركزي شمال غربي باكستان، ما أسفر عن جرح 5 سجناء قبل أن تستعيد الشرطة السيطرة على الوضع.