انتُخبت المملكة العربية السعودية رئيساً للدورة الجديدة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب للعامين المقبلين بالإجماع، في الجلسة الافتتاحية التي عُقدت أمس في القاهرة. وترأس وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي أعمال الدورة العادية ال76 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب على المستوى الوزاري، إذ أكد في كلمته أمام أعمال الدورة أهمية السكن للأسرة العربية وضرورة تنمية هذا القطاع، موضحاً أن عملية التنمية تقوم على الإدارة والتنسيق المحترف، وهي مقياس للتقدم، ويتطلب ذلك أن يكون مجلس وزراء الإسكان العرب لديه الآلية الخاصة بتطوير عمله وضرورة توفير التمويل. وشدد على ضرورة التعرف على تجارب كل دولة عربية في مجال الإسكان، بما يعزز العمل العربي المشترك، مشيداً بجهود الأمانة العامة للجامعة العربية للإعداد لهذا الاجتماع، وانتخاب المملكة رئيساً للمكتب التنفيذي في الدورة الحالية. من جانبه، أوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السفير محمد التويجري أن الاجتماع ناقش عدة مواضيع من بينها الدراسة الخاصة بالفجوة بين الحاجات الإسكانية والعرض المتاح من السكن، والدراسة المقارنة حول مفهوم السكن العشوائي وطرق مكافحته، وآخر المستجدات في التعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطَنات البشرية والتحضيرات الجارية لعقد دورة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب المخصصة لبحث موضوع «السكن الاقتصادي»، وكذلك نتائج اجتماعات التعاون العربي مع التجمعات الإقليمية في مجال الإسكان والتعمير، وتبادل المعلومات بين الدول العربية حول المشاريع المنفذة للسكن منخفض التكاليف، ومتابعة المستجدات بشأن المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى. ولفت التويجري إلى أنه من بين المواضيع المعروضة على الاجتماع توصيات اللجان الفنية المنبثقة عن المجلس، ومنها لجنة الكودات العربية الموحدة للبناء، ولجنة تصنيف شركات المقاولات للعمل عبر الأقطار، ومتابعة التحضيرات الجارية لعقد مؤتمرات الإسكان العربي، التي تتناول مواضيع السياسات والاستراتيجيات لتوفير السكن اللائق.