يتوقع أن تنحصر المنافسة على لقب بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم، التي تنطلق اليوم المرحلة الأولى من موسمه الجديد بين الصفاء حامل اللقب والنجمة الوصيف والأنصار بطل الكأس والعهد الطامح لاستعادة الألقاب، وكان الأنصار استهل الموسم بالإطاحة بالصفاء في كأس السوبر السبت الماضي، فحصدها للمرة الخامسة. وعموماً، لا يبدو أن «تألق» المنتخب في تصفيات كأس العالم سينسحب على الدوري، مخالفاً نظرية أن المنتخب الجيد هو نتاج دوري جيد. ويتطلّع الصفاء إلى إبقاء كأس الدوري في خزائنه، بقيادة المدرب العراقي أكرم سلمان الذي قاده للقب الأول في تاريخه، علماً بأن الأخير يدرك تربّص الباقين بفريقه، وسيستهل مسيرة الدفاع عن لقبه بضيافة جاره الأخاء الأهلي عاليه اليوم. وجهز سلمان فريقه للمنافسة محلياً وقارياً في كأس الاتحاد الآسيوي، من خلال تدعيمات للتشكيلة التي حصدت كأس النخبة قبل أسبوعين، إذ أبقى الفريق على أجنبييه المغربي طارق العمراتي الذي يمضي الموسم الرابع له مع الفريق، والنيجيري نغو أوشينا سامويل، وأضاف إليهما لاعب الكرامة السوري أحمد العمير، وأبقى على جلّ عناصره المحليين كما يعوّل على مجموعة شبان واعدين. في المقابل، دعّم «الفريق الجبلي» تشكيلته بالبرازيلي إدواردو كونسيساو والفرنسي من أصل لبناني أليكسيس خزاقة، وأبقى على المدافع السوري علاء بيضون. ويسعى العهد لاستعادة الألقاب التي عاندته في الموسم الماضي، ويبدأ مبارياته غداً بلقاء الاجتماعي طرابلس الصاعد حديثاً إلى الأضواء. ويُعّد العهد مغايراً تماماً فهو يعول بالدرجة الأولى على المدرب المحلي حيث سلم دفة القيادة إلى محمد الدقة الذي كان مساعداً للألماني ثيو بوكير ثم للمغربي محمد الساهل، ودعّم الفريق صفوفه بأجنبي واحد هو المدافع الغيني أبوبكر ديالو. ومع استعادة بعض المحليين وضم آخرين، يعتبر القيمون على الفريق أن التشكيلة متكاملة وليست في حاجة إلى أجانب. ويبرز غداً «دربي مدينة صور» بين التضامن الطامح للبقاء بين الكبار وضيفه السلام الذي يمر بأزمة مالية، وكانت إدارته بصدد الانسحاب لولا تدخّل داعمين في اللحظات الأخيرة. وعلى وقع خروجه المفاجىء أمام شعب إب اليمني من الدور الأول لكأس الاتحاد العربي، يستهل النجمة الموسم بضيافة الشباب الغازية العائد إلى الأضواء في صور (جنوب) الأحد. وكان النجمة قاب قوسين من إحراز الثنائية الموسم الماضي. ويحل الأنصار ضيفاً على نادي طرابلس الأحد، وبعدما حصّن تحضيراته بإحرازه لقب السوبر، فوجئت إدارته بقرار لاعبيه الامتناع عن التدريب حتى تسديد مستحقات متأخرة لهم. وجهّز المدرب جمال طه تشكيلة هي خليط بين الخبرة والشباب، ودعمها بالمهاجم الغاني ويسدون أغبلسكو ولاعب الوسط البرازيلي مارسيلو بيريرا، وأبقى على المدافع البرازيلي سيباستيان راموس سعياً إلى حصد اللقب الأول منذ موسم 2006-2007. وفي مباراة متقاربة الأحد، يستضيف شباب الساحل الطامح للعودة إلى منطقة النخبة الراسينغ على ملعب صيدا (جنوب). وعموماً يتطلّع الفريقان للتنافس، وأعدّ كلاهما فريقه لهذه الغاية. وكانت مهلة تواقيع اللاعبين وحركة الانتقالات قبل 72 ساعة من انطلاق المنافسة، أسفرت عن تسجيل 25 لاعباً أجنبياً من 10 بلدان و16 فلسطينياً، علماً بأن أكبر الموازنات لا تتخطى ال800 ألف دولار في «فرق الطليعة».