سها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال إلقائه خطاباً أمام تجمع انتخابي للحزب الديموقراطي في كينيت بولاية اوهايو، وقال إنه «يريد تصدير الوظائف الأميركية»، قبل ان يصحح كلامه، ويحمّل مازحاً منافسه الجمهوري ميت رومني مسؤولية الهفوة. وشرح اوباما في منتصف خطابه أمام الحشد خطة من خمس نقاط لزيادة الوظائف، وإرساء «اساس أكثر قوة» للاقتصاد الأميركي، فقرأ سهواً عبارة: «اريد تصدير المزيد من الوظائف»، قبل ان يصححها بسرعة قائلاً: «تصدير المزيد من المنتجات»، وقال ضاحكاً: «عذراً كنت أحذو حذو خصمي لثانية»، في اشارة الى رومني. وينعت اوباما غالباً رومني، المدير السابق لشركة للاستثمار الخاص، بأنه «رائد في نقل الوظائف الى بلدان أخرى»، علماً ان المرشحين يحاولان مع تجاوز مستويات البطالة في الولاياتالمتحدة 8 في المئة اقناع الناخبين بامتلاكهما خطة أفضل لإيجاد الوظائف ودعم الاقتصاد محلياً. كذلك، سخر اوباما من محاولات منافسه الجمهوري مواجهة الصين، وقال: «انه يتحدث بحدة عن الصين، في وقت يستثمر بعض ثروته الشخصية في مصانع تعمل على نقل وظائف الى الصين». واضاف: «حين تسمعون لهجته الحادة والاعلانات التي يمررها وتعد بتشديد اللهجة تجاه الصين، يتبين انها لا تحظى بصدقية». وعموماً، زادت استطلاعات اخيرة للرأي اشارت الى تقدم صريح لأوباما الضغط على المرشح الجمهوري ميت رومني كي يستخدم اول مناظرة مباشرة بينهما الاسبوع المقبل لتحسين مواقعه. وفيما ارتبط تراجع رومني بالضرر الذي ألحقه به تسريب شريط فيديو الاسبوع الماضي قال فيه إن «47 في المئة من الاميركيين يصوّتون لاوباما لأنهم يعتمدون على الحكومة ولا يدفعون ضرائب»، خفف امس من حدة لهجته باعلان انه «يتألم» من مواجهة اشخاص كثيرين صعوبات في ايجاد عمل، مشدداً على ان اهمية دور «الادارة» في الاهتمام بهؤلاء. لكنه اضاف: «سنصر على ان يحظى هؤلاء بفرصة للعمل اذا كانوا قادرين على ذلك، لأننا لن نوجد مجتمعاً يعتمد على الادارة». في المقابل، نفت حملة اوباما زعم الجمهوريين انها «تحتفل بالفوز مبكراً»، لكن الناطقة باسم حملته جين بساكي قالت إنه «يبدو ان طريق ميت رومني الى البيت الابيض يضيق، والارجح اننا سنصل نحن، وليس هم».