اتهم مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني الولاياتالمتحدة بأنها «تطبق شريعة الغاب وشريعة بن لادن وليست شريعة القانون» في إشارة إلى توفيرها غطاءً سياسياً لإسرائيل في المحافل الدولية لمنع محاكمة قادتها على جرائم الحرب في حق الشعب الفلسطيني. وتعهد الصوراني ب «العمل على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين» انطلاقاً من إيمانه العميق بحقوق الضحايا و «ترسيخاً لمبدأ لن نغفر ولن ننسى». وتعهدت رئيسة المكتب التنفيذي لرابطة المحامين الديموقراطيين العالمية المحامية الأميركية جيني ميرر بالمضي قدماً في «مساندة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمها تقرير المصير والاستقلال وبناء دولة حرة». وأشارت ميرر إلى البدائل المتاحة أمام الفلسطينيين في ظل رفض المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية اتخاذ أية إجراءات بصدد الشكاوى الفلسطينية، ومن بينها «التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتنشئ أطراً فرعية تتعامل مع الشكاوى بموجب المادة 22 من ميثاقها». وقال عضو المكتب التنفيذي للرابطة فابيو مارسيلي إن «غزة يجب أن تتحول من نموذج للظلم والاضطهاد إلى نموذج للعدالة». وأشار مارسيلي، خلال يوم دراسي عقده المركز في مدينة غزة أمس بعنوان «المساءلة في شأن انتهاكات القانون الدولي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة» بمشاركة 18 عضواً في المكتب التنفيذي للرابطة، إلى «المعايير المرتبطة بالولاية القضائية وهو مبدأ استثنائي يتيح للدول الوصول إلى العدالة عبر المحاكم في دول أخرى». تزامناً، نظمت مجموعة غزة للثقافة والتنمية «مؤتمر نموذج الأممالمتحدة - فلسطين»، الذي يحاكي فيه شبان وشابات فلسطينيون اجتماعات أربع من هيئات الأممالمتحدة هي الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي الاجتماعي، ومجلس برنامج الأممالمتحدة الإنمائي». وسيستمر المؤتمر حتى الأحد المقبل، بحضور أكثر من ألف مشارك.