أكد المدير الفني الجديد لفريق الحزم المدرب المصري محسن صالح أنه غير مطالب بتحقيق بطولات لفريقه الجديد، مشيراً إلى أن الطموح هو المنافسة على أحد المراكز المتقدمة، وأوضح إلى أنه فضل التدريب في الملاعب السعودية على الملاعب المصرية لشعوره بالارتياح، بعدما خاض أكثر من تجربة ناجحة آخرها مع نادي النصر، إلى جانب رغبته في التخلص من الضغط الجماهيري المصري الكبير الذي كان يجده عندما خاض تجربة مع الإسماعيلي، كما تحدث محسن صالح عن رأيه في العديد من القضايا الرياضية على الساحة الرياضية العربية، وذلك في حواره الآتي مع «الحياة» فإلى نصه: ما تفاصيل انضمامك لتدريب فريق الحزم؟ - لا أحب الخوض في التفاصيل خصوصاً المالية، إذ اتفقت مع خالد البلطان على بنود العقد كافة وكان هناك اتفاق ولم يحدث أي خلاف في وجهات النظر، وأحب أن أوضح أن مدة العقد موسم واحد قابل للتجديد بموافقة الطرفين. لماذا قبلت العودة إلى الملاعب السعودية؟ - لأن دوريها قوي جداً، ومعجب به منذ سنوات طويلة، وارتبط بعلاقات جيدة جداً مع عدد كبير من المسؤولين في الأندية السعودية، وأجد راحة نفسية في العمل فيها. لماذا لم يرافقك جهازك المعاون لتدريب الحزم؟ - كنت أود أن يكون بجواري مساعدي حمزة الجمل ومدرب حراس المرمى عصام عبدالعظيم اللذان كانا بصحبتي في ليبيا واليمن، ولكن مسؤولي الحزم أكدوا وجود جهاز فني معاون تونسي على مستوى عال من الكفاءة. كيف تقوم تجربتك السابقة مع النصر السعودي؟ - كانت تجربة مرضية بكل المقاييس، وكنت راضياً عن العروض التى قدمتها مع النصر وخرجت بنتائج جيدة من التجربة، على رغم قصر مدتها، كما أنني اكتسبت خبرة في المسابقة، إذ تعرفت على مستويات الأندية واللاعبين. هل يمكن أن يصل الحزم إلى مركز متقدم في الدوري السعودي القوي الذي صنف أخيراً في المرتبة ال 16 عالمياً؟ - أعرف أن الدوري السعودي هو أقوى دوري عربي وآسيوي، خصوصاً بعد تطبيق نظام الاحتراف، ويتميز بالمنافسة الشرسة لتقارب مستويات الأندية، إذ تشتعل القمة سنوياً بين الهلال والاتحاد والشباب والأهلي والنصر، لذا لم يطلب مني مسؤولو الحزم المنافسة على البطولات، ولكن ذلك لا يعني انعدام الطموح، وكل ما يشغلني حالياً هو الاستقرار على تشكيلة الفريق قبل انطلاق الموسم، لأن وضع هيكل ثابت من شأنه أن يجعل الفريق على أرض صلبة تؤهله لتحقيق نتائج جيدة، ومن ثم نفكر في المنافسة. كيف تتوقع ملامح المنافسة في الدوري السعودي في الموسم المقبل؟ - الأفضلية ستستمر للأندية الكبيرة، ولا استبعد عودة الاتفاق للمنافسة فهو فريق كبير وله شعبية كبيرة في المنطقة الشرقية ويملك لاعبين بارزين، وعادة ما يحقق نتائج كبيرة مع فرق القمة. لديك أكثر من تجربة عربية أشهرها مع المنتخب اليمني، كيف تأقلمت على رغم اختلاف الأجواء الرياضية وتفاوت المستويات؟ - المدرب المحترف ينسجم سريعاً مع أي اختبار يوضع فيه ولا تعنيه الدولة أو مستوى أنديتها ما دام يركز لتقديم شيء جديد، ولكن أكثر تجاربي حرقاً للأعصاب كانت في مصر مع الإسماعيلي وفي السعودية مع النصر، نظراً إلى الشعبية الكبيرة للناديين والضغوط الرهيبة من الجماهير التي لا ترضى إلا بالفوز. برأيك لماذا لا تستعين الأندية السعودية بمدربين مصريين؟ - لا أعرف السبب الحقيقي على رغم كفاءة المدربين المصريين، وكنت من القلائل الذين دربوا ستة أندية سعودية على مدار 10 سنوات، ولاحظت ندرة المدرب المصري، ولكن يبدو أن «الموضة» في الدوري السعودي هي جلب مدرب ولاعبين أجانب، في الوقت الذي يوجد فيه محللون وعرب يتفوقون عليهم بمراحل. ومن ترى أنه أفضل مدرب عربي على الساحة حالياً؟ - لا أستطيع تحديد اسم بعينه، والوطن العربي زاخر بالمدربين الأكفاء، في السعودية على سبيل المثال لا الحصر هناك ناصر الجوهر ومحمد الخراشي وعلي كميخ وخالد القروني وبندر الجعيثين وغيرهم، وفي المغرب بادو الزاكي والجرائر فيها رابح سعدان، وفي مصر هناك نخبة كبيرة يصعب حصرهم. وتصوري أن المدرب المحلي خير من يقود الفرق والمنتخبات والجوهر كان يلعب قبل عام دور المنقذ حال إخفاق المنتخب السعودي، والجميع يذكر إنجازاته الكبيرة في التأهل لكأس العالم 2006 والفوز بدورة «خليجي15». ما الفرق بين التدريب والتحليل الفني في الفضائيات بعد تركيزك في الحقل الأخير خلال العام الماضي؟ - التحليل الفني صعب ويتطلب ثقافة ومذاكرة وتحضير ورؤية فنية ثاقبة، وتوقع سليم والتجرد من الأهواء والميول، وبخلاف ذلك يكون لديك الحضور والقابلية لدى الجمهور، وأيضاً التدريب لا يقل صعوبة، إذ يكون المدرب دائماً تحت ضغوط جماهير ومسؤولي النادي ومسلط على رقبته سيف الإقالة حال الفشل والإخفاق. ما فرص السعودية ومصر في التأهل لكأس العالم 2010 ؟ - «الأخضر» أمامه عقبة البحرين وهو قادر على تخطيها، وسوف يلتهم نيوزلندا التي ظهرت بشكل متواضع في كأس القارات الأخيرة، لذا فطريقه سالك للمونديال، بينما فرصة مصر صعبة وحظوظ الجزائر هي الأقوى في التأهل، ولو فقدت مصر نقطة في مباراتها مع رواندا في الخامس من سبتمبر المقبل فسيكون أملها قد انتهى تماما، إذ ستخوض مواجهة أصعب خارج أرضها أمام زامبيا، أما الجزائر فستستقبل زامبيا ورواندا على أرضها وتخوض مباراتها الأخيرة بالتصفيات أمام مصر بالقاهرة، وربما تكون المباراة الأخيرة «من دون فائدة « لو فازت الجزائر في مباراتيها المقبلتين. كمدرب سابق للإسماعيلي كيف ترى صفقة الحارس الدولي عصام الحضري ؟ - لم يكن الإسماعيلي بحاجة لتدعيم مركز حراسة المرمى، وهناك علامة تعجب واستفهام كبيرة في صفقة الحضري، وبرأيي أن الإسماعيلي حل مشكلة الحضري الذي كان في طريقه لترك سيون والسويسري والعودة لأي نادٍ في مصر بعدما رفضه الأهلي، في حين سيتسبب الحضري في مشكلة للدراويش الذي يملك حارسين مميزين هما محمد صبحي ومحمد فتحي ومن الصعب تجميدهما على مقاعد البدلاء من أجل عيون الحضري، وكان الأفضل التعاقد مع مهاجم بارز ليلعب بجوار مصطفى كريم ومحمد محسن أبو جريشة، كما أن الفريق بحاجة لظهير أيمن ولاعب ارتكاز محور في ظل وجود محمد حمص وحيدا في منتصف الملعب. هل تفاوض معك الإسماعيلي للعودة لتدريبه؟ - لمدة 16 مرة ولكنني رفضت، إذ قطعت عهدا على نفسي بعدم التدريب في مصر. كيف ترى صفقات الأندية المصرية في موسم الصيف الحالي ؟ - معظمها صفقات متواضعة وغاب عنها اللاعبون «السوبر» باستثناء صفقة ميدو مع الزمالك وشريف عبدالفضيل مع الأهلي. هل هبوط مستوى الأهلي والزمالك يؤثر على المنتحب المصري ؟ - أنا ضد هذه المقولة، المنتخب كيان منفصل لا يرتبط فقط بالأهلي والزمالك إذ إنه يشمل لاعبين من أكثر من ناد، كما ان له برامج إعداد منفصلة وتختلف تماما عن الأندية. كيف ترى تجربة حسام البدري مع الأهلي؟ - إدارة الأهلي أخطأت في إسناد منصب المدير الفني لحسام البدري مع تقديري الكبير له إذ إنه صعب جدا أن يسند فريق بحجم وشعبية الأهلي إلى مدرب لا يزال يخطو أولى خطوات التدريب في منصب المدير الفني، وكان يجب منح الفرصة لمدرب أصحاب خبرات مثل أنور سلامة أو مختار مختار أو محمد عامر أو فتحي مبروك أو زيزو، كما أخطا البدري بحق نفسه عندما بدأ مشواره بالأهلي كان عليه تدريب فريق صغير يجرب فيه أفكاره ويصقل خبرته ثم يعود للأهلي في منصب المدير الفني بعد عدة سنوات، كما أن لجنة الكرة مقصرة مع البدري ولم توفر له كل مقومات النجاح كما كانت تفعل مع المدير الفني السابق البرتغالي مانويل جوزيه، فضلا عن كثرة الإصابات ما يحرم الفريق «الأحمر» من عناصره الأساسية مع انطلاق الموسم وهو ما يعقد مهمة البدري. هل تغير الزمالك مع المدير الفني السويسري ديكاستال؟ - نصف تجربة الموسم الماضي فاشلة والنصف الآخر ناجحة ونستطيع تقييم ديكاستال جيدا في الموسم الجديد إذ سيحصل على الفرصة كاملة من بداية الدوري. هل تابعت مشكلات البث الفضائي للدوري المصري ؟ - مشكلات البث الفضائي والمادة ال 18 وزيكا جوري وغيرها من المشكلات تعكس قصر رؤية المسؤولين في الاتحاد المصري لكرة القدم وعدم إلمامهم بالقوانين. هل جزء من المشكلات غياب دور المجلس القومي للرياضة ؟ - للأسف قرارات المجلس تفتقد الدقة، وردود أفعاله تجاه الأزمات غير واضحة ورئيس المجلس حسن صقر يتعامل مع المشكلات والأزمات بصبر يفوق الحدود. هل تتوقع أن تنافس مصر على لقب كأس العالم للشباب لكرة القدم التي تستضيفها الشهر المقبل ؟ - بعد هذا الإعداد الطويل على الأقل يجب أن يكون المنتخب المصري في المربع الذهبي. هل يتعامل الإعلام المصري بحيادية مع انتخابات وقضايا الأندية ؟ - السؤال مقصود به انتخابات الأهلي، حسن حمدي ليس مسؤولا عن تركيز الإعلام عليه وتجاهل منافسيه ولكن للأسف بعض الأقلام الموجهة لها أساليب ملتوية تسيء لجميع وسائل الإعلام وهو شيء خطير لا يجب السكوت عليه من القيادات الإعلامية خصوصا لو تحول هذا الأمر لظاهرة. لماذا لم يحدث طعن مرتضى منصور على انتخابات الزمالك صدى كعادة مناوشاته؟ - مل الزملكاوية من مشكلات مرتضى منصور وأتمنى أن يسحب الطعن ليستمر الهدوء والاستقرار في الزمالك . كيف ترى مشكلة مهاجم الزمالك السابق الغاني أغوغو؟ - هو مهاجم جيد وكان نجم غانا في بطولة الأمم الإفريقية 2008 لكنه لعب في ظل ظروف لا تساعد على الإبداع ومن ثم كان فشله نتيجة منطقية. كلمة أخيرة لمن توجهها؟ - أوجهها للإعلام الرياضي وأطالب الإعلاميين بالحيادية والموضوعية والتجرد من الميول، لأن الموضوعية هي أهم أسباب نجاح أي منظومة رياضية.