سعت الرئاسة المصرية أمس إلى طمأنة إسرائيل، واعتبرت أنه لا داعي «لتعديل اتفاق السلام»، فيما كشف وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي عن مساعٍ لتطوير منظومة صواريخ مصرية قد تصل مداها إلى العمق الإسرائيلي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي من نيويورك، قال فيها إنه «لا يوجد حالياً ما يستدعي تعديل اتفاقية كامب ديفيد»، ورأى أن بلاده «لديها كل ما تحتاجه لفرض سيطرتها على سيناء وإعادة الأمن والانضباط في كامل أرجائها». وأضاف أن العمليات العسكرية في سيناء «مستمرة ولا يوجد ما يعوق تقدمها لحين تحقيق الأهداف المحددة لها». في المقابل كشف وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي «إجراء تجارب على منظومة الصاروخ «صقر 45» يصل مداه إلى 45 كيلومتراً بدلاً من 20 كيلومتراً في الوقت الحالي. وفي حال نجحت تلك التجارب فباستطاعة تلك الصواريخ الوصول إلى إسرائيل. وقال السيسي خلال لقائه ضباط المنطقة الغربية: «وصلنا إلى نتائج جيدة في هذا الشأن»، متعهداً ب «السعي لتطوير منظومة العمل داخل القوات المسلحة، وأنه يجري العمل لوضع إضافة حقيقية لمنظومة الأسلحة خلال ثلاثة أشهر على أقصى تقدير في إطار الإمكانات المتاحة»، موضحاً أنه «لا يمكن أن نحقق سبقاً في مجال التسليح في ظل إمكاناتنا الحالية ولكن يمكننا اكتساب أقصى درجات المهارة الفنية بما هو متاح من أسلحة». أما على صعيد الوضع الميداني في سيناء فقد استنفرت القوات المسلحة والشرطة المدنية، وأفيد بأنه «تم إعلان حال الطوارئ عقب ورود معلومات بإمكان حدوث أي رد فعل من قبل الإسلاميين المتشددين في سيناء، بعد صدور الحكم بإعدام 14 جهادياً من جماعة التوحيد والهجرة في قضية تفجيرات قسم شرطة العريش وبنك الإسكندرية. وقال مصدر مسؤول ل «الحياة» أمس، إن مثل هذه الإجراءات الاحترازية تعد طبيعية في مثل هذه الأمور، وإن تشديد الإجراءات الأمنية بمثابة إجراء وقائي لمواجهة أية أفعال من شأنها إحداث قلاقل أمنية في الشارع المصري وسيناء بصفة خاصة.