أبلغ مصدر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طلب من نظيره الفلسطيني محمود عباس التنسيق معه في شأن المشروع الذي يتوقع أن يطرحه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية كي لا يفاجأ الجانب الفرنسي، مشيراً إلى ضرورة الحوار في شأن مشروع القرار في محاولة للاتفاق على نصه. وذكر المصدر أن هولاند أبدى انفتاحاً على المشروع الفلسطيني، متمنياً أن يساعد نص القرار، الذي سيطرحه عباس لاحقاً بعد خطابه أمام الجمعية العامة اليوم الخميس، على إعادة إطلاق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن هولاند أبدى انفتاحاً واستعداداً للعمل حول المشروع مع الجانب الفلسطيني ولكن مع وضع شروط معينة من أجل المفاوضات، إذ أن ما يهم الجانب الفرنسي ليس بياناً أو قراراً إضافياً، ولكن يريد تحركاً يساعد على العودة إلى المفاوضات. وأكد المصدر أن هولاند طلب من عباس التنسيق والتحاور معه بشفافية ووضوح إذا كان يريد تأييد فرنسا. ووافق عباس على ذلك من دون أن يقول إلى أي حد مستعد للذهاب في طرح مشروعه لاحقاً أمام الجمعية العامة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الفرنسي نظيره الفلسطيني في نيويورك الثلثاء، أبلغ عباس خلاله هولاند أنه سيعرض أمام الجمعية العامة نيته بالتوجه إليها بمشروع إعلان الدولة الفلسطينية، وهو المشروع الذي كان تقدم به إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي السنة الماضية. وقال المصدر إن عباس لم يحدد موعد ومضمون القرار الذي سيطرحه أمام الجمعية العامة. وأضاف أن عباس أوضح أن عودته إلى الجمعية العامة سببها الوضع المعطل على الأرض واستمرار الاحتلال والاستيطان، وأنه مستعد للعودة إلى المفاوضات فيما أوقفها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وزاد أن عباس يريد تعزيز الموقع الفلسطيني وطرح مشروع الدولة أمام الجمعية العامة. وقال المصدر إن عباس أبلغ هولاند أنه سيتحدث عن الموضوع في خطابه أمام الجمعية العامة الخميس لكنه لن يطرح مشروع قرار بذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأوضح عباس إلى الجانب الفرنسي الوضع الاقتصادي والمالي الفلسطيني السيء نتيجة الاحتلال وعدم وصول المساعدات المالية. وذكر المصدر أن هولاند سأل عباس عن وضع «حماس» وعلاقتها مع الرئيس المصري محمد مرسي، فرد عباس بأن الرئيس المصري في موضع صعب نتيجة الاقتصاد والأمن السيء. وأضاف أن عباس أوصى مرسي بالحذر، وألا تكون «حماس» هي القضية الفلسطينية.