بدأ العد التنازلي النهائي لقفزة الألماني فيلكس باومجارتنر من حافة الفضاء بعدما أعلن مدير المشروع التقني ل«ريد بُل ستراتوس» أرت تومسون أن الكبسولة الفضائية التي تم إصلاحها أصبحت جاهزة للإطلاق. وستكون محاولة باومجارتنر الذي يعد من أبطال رياضة القفز بالمظلات والحاصل على المركز الأول في السقوط الحر قبل تسعة أعوام، للقفز من ارتفاع 36576 متر في الثامن من الشهر المقبل. وقال باومجارتنر: «أشعر أنني كالنمر المحبوس في القفص ينتظر الخروج، إذ سأهبط أسرع من البرق إلى الأرض خلال رحلته الأسرع من الصوت». وقام باومجارتنر وفريق «ريد بل ستراتوس» بالإعداد لكسر الأرقام القياسية بالنسبة لأعلى قفزة متفوقًا على الرقم القياسي الذي تم تسجيله منذ 52 عامًا. فالكبسولة التي تزن 1315 كيلو جرام تعطلت أثناء الهبوط الشديد بعد القفزة الاختبارية الأخيرة لباومجارتنر من ارتفاع 29610 متر في تموز (يوليو)، وهو ارتفاع مقارب للرقم القياسي. يذكر أن الهدف الأساسي من مشروع «ريد بُل ستراتوس» جمع البيانات العلمية القيمة التي تساعد أخيراً في تطوير وسائل الأمان في رحلات الفضاء، وتساعد على الانطلاق من ارتفاعات عالية من المركبة الفضائية.