تفتتح مساء غد في أسواق بيروت، الدورة الخامسة من «مهرجان بيروت للجاز» الذي تنظمه شركة «سوليدير» في رعاية وزارة السياحة، وبمشاركة لبنانية ودولية. ويبدو أن القائمين على هذه التظاهرة مصرين على ترسيخ هذا النمط الموسيقي وتقديمه للجمهور، بعدما كان محصوراً في حانات بيروت وبعض نواديها الليلية. وخلال الدورات السابقة استضاف المهرجان الكثير من الأسماء اللامعة في عالم الجاز من أوروبا وأميركا، وفسح المجال أمام بعض التجارب العربية التي لا يزال النقاش مفتوحاً حول ما تقدمه، إن كان جازاً، أو تهجيناً موسيقياً يشبه هذا النمط الموسيقي. ويبدو واضحاً أن مهرجان هذه السنة فقير بعض الشيء نسبة إلى دورتي 2010 و2011. وقد يعود السبب في ذلك إلى الأوضاع في لبنان. وتفتتح الفرقة الأميركية - العربية «المدار» أمسيات المهرجان وهي فرقة موسيقية جديدة أسسها مدير الأوركسترا العربية في نيويورك اللبناني بسام سابا الذي يعزف على العود والناي والمزمار. وتضم المجموعة عازف الدرامز ابريل سينترون وعازف الغيتار المبدع غيان ريلي تيمبا، يرافقهما على الترومبيت والكمان الفنان هاريس وعلى الغيتار الإلكتروني العازف براين هولتز. مساء الجمعة يقدم عازف الترومبيت الكوبي آرتورو ساندوفال حفلته، وهو واحد من أفضل فناني العروض الحية وأكثرهم نشاطاً. اعتلى أهم المسارح في العالم، وعزف أمام الملايين، ورافق أشهر الفنانين العالميين، كسيلين ديون وجاستن تمبرلايك وأليسيا كيز. نال ساندوفال ست جوائز غرامّي، ورشحت أعماله ل12 جائزة، كما حصل على 6 جوائز بيلبورد، وجائزة «إيمي» عن الموسيقى الكاملة لفيلم HBO «لأجل الحب أو الوطن» (For Love or Country) المقتبس عن قصة حياته، والذي يلعب بطولتة آندي غارسيا. ورشح آخر أعماله ألبوم «وقت للحب» (Time for Love)، لثلاث جوائز غرامّي وحاز جائزتين عن أفضل ألبوم وأفضل إنتاج. أما حفلة الختام فستكون مع المغني البريطاني شارلي وينستن وهو فنان يحظى بشعبية عالمية، وصلت مبيعات ألبومه في فرنسا إلى 600 ألف نسخة، وتصدرت أغنيته «Like A Hobo» المراتب الأولى، ما جعل منه ثاني أفضل المغنين مبيعاً لعام 2009، مباشرة بعد Black Eyed Peas. ويأتي مهرجان 2012، في إطار النشاطات الفنية والثقافية التي تنظمها شركة «سوليدير» لتعزيز مكانة بيروت كعاصمة للفن والثقافة على الصعيدين العربي والدولي.