تنطلق مساء اليوم فعاليات مهرجان «المسرح العالمي» 2009 -2010 الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، مع عازف الفلامنغو الاسباني توماتيتو، على مسرح الظفرة في العاصمة الاماراتية. ومن تشرين الأول (أكتوبر) 2009 حتى أيار (مايو) 2010 ستتاح للجمهور فرصة متابعة حفلات مباشرة لعدد من أشهر النجوم العالميين ومنهم: راقص الفلامنغو خواكين كورتيز، وعازف الطبلة الأفغاني سالار نادر، وعازف الغيتار المالي حبيب كويت، والمغني والملحن الإيطالي اينزو آفيتابيل، ومصمم الرقص البريطاني المعاصر أكرم خان، ومجموعة كولومبيان السحرية سيمارون والنجم الصيني لين تشينغ. وقال عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث: «عندما يتعلق الأمر بالأداء، فإن لدى الهيئة رؤية تتجسد في تقديم أرقى الفنون الادائية من جميع أنحاء العالم، ونسعى جاهدين الى خلق تجارب فريدة من نوعها ناجمة عن التفاعل بين الفنانين وجمهورهم، بخاصة أن ثمة تعريفات عدة للموسيقى العالمية». وأضاف: «بالنسبة إلينا، يشير مصطلح الموسيقى العالمية إلى الأشكال الكلاسيكية الأصلية في العديد من مناطق العالم، إضافة إلى موسيقى الجاز الحديثة، وللموسيقى العالمية تأثير واسع عابر للثقافات العالمية كما تؤثر أنماطها بطبيعة الحال في بعضها بعضاً، وبحلول القرن الحادي والعشرين قدم تبادل الملفات والرحلات الجوية المنخفضة التكلفة وثورة وسائل الاتصالات، دعماً للموسيقى العابرة للثقافات». خوسيه فيرنانديز توريس المشهور باسم «توماتيتو» (مواليد عام 1958) والذي سيفتتح المهرجان، ولد في وسط غني بعازفي الفلامنغو ، بمن فيهم والده توماتي وعمه نينيو ميغيل، فهو يعد واحداً من أعظم عازفي الغيتار في التاريخ، وامتلأت روح توماتيتو بالفلامنغو منذ نعومة أظفاره، عندما اكتشفه عازف الغيتار الشهير باكو دو لوثيا وبدأ العمل مع مغني الفلامنغو دي لا ايسلا. وفي عام 1979 أنتج الثلاثي موسيقى حظيت بشعبية كبيرة هي «لا لييندا ديل تييمبو - أسطورة الزمان»، واستمرت هذه العلاقة حتى وفاة كاميرون عام 1992، وشمل التعاون اللاحق ميتشل كاميلو، مع إنتاج ألبومات «اسبانيا» (2000) و«اسبانيا مرة أخرى» (2006). وموسيقى توماتيتو هي مزيج فريد من الفلامنغو الكلاسيكية والجاز. وفي بعض الألبومات مثل «باريو نيغرو»، جرب الموسيقى الأفروكوبية والبرازيلية، كما أنه عمل مع مغني الفلامنغو وعازف البيانو تشانو دومينيغيز وآخرين. أنتج توماتيتو ستة ألبومات عزف منفرد حازت على جوائز، وفازت موسيقاه لفيلم «فينغو» بجائزة القيصر لأفضل موسيقى مكتوبة لفيلم عام 2001، وبعدها بأربع سنوات فاز بجائزة «لاتين غرامي» لأفضل تسجيل فلامنغو عن ألبومه «اغوادولتشي».