قام نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس (الاثنين)، بزيارة تفقدية إلى قيادة منطقة المدينةالمنورة. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر القيادة، قائد المنطقة اللواء ركن فهد العنزي، وعدد من كبار الضباط ومديري الأقسام في قيادة المنطقة. وفور وصوله، تفقد المبنى الجديد لقيادة المنطقة، واستمع إلى شرح مفصل عما يحتويه من أقسام ومكاتب ومرافق. عقب ذلك، ألقى قائد منطقة المدينة كلمة عبّر من خلالها عن شكره وتقديره للأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وقال: «إن أبناءكم منسوبي منطقة المدينة يرحبون بمقدمكم الميمون، ويهنئونكم بالذكرى ال82 لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله... حتى وصلنا للعهد الزاهر الميمون عهد خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي نفخر فيه بإنجازات الوطن على جميع الصعد وفي شتى المجالات». وخاطب نائب وزير الدفاع بالقول: «لقد أكدتم في أكثر من مناسبة أهمية التدريب، ووضعتم أسساً تراوحت بين العملية والكفاءة والقدرة والإنتاج والتميز والمثالية في التخطيط والتنظيم، فأسهمتم في صنع استراتيجية عسكرية وبنية تحتية لقواتنا المسلحة». وخلص إلى القول «إن القوات المسلحة السعودية، إضافة إلى مهمتها الرئيسية في الدفاع عن حياض هذا الوطن بما يحتويه من مقدسات وإنجازات وطنية هي قوة بناء، فما أن تحل في منطقة من المناطق، حتى يحل معها التطور والتقدم في جميع المجالات». إلى ذلك، هنأ نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة، منوهاً بتدشين التوسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف. وقال الامير خالد في كلمته: «إن هذه الدولة القائمة على الشريعة الإسلامية توحدت وقويت منذ أن وحّدها الملك عبدالعزيز رحمه الله تجمعت فيها كل القلوب، وأصبحت هذه المملكة قوية بدينها وبرجالها والحمد لله قوية بقادتها الذين لا يألون جهداً في خدمة بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونفتخر بما قدم لمكة المكرمة ولهذه المدينة، مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم في أكبر توسعة للمسجد الحرام والمسجد النبوي». واضاف «ان هذه التوسعة هي مفخرة، والحمد لله عز وجل لهذه النعمة التي جعلنا فيها أقوياء مناصرين للسلام العالمي وتقوية للدول الإسلامية التي شرفنا الله سبحانه وتعالى بأن نخدم أطهر بقعتين مقدستين شريفتين في هذا العالم. أتوجه لكم في قيادة المنطقة ووحداتها، هذه المنطقة التي تعد بالفعل الربط التمويني والإداري لكل حملات المملكة، سواء من الشمال أو الجنوب، مروراً بمنطقة الطائف والمنطقة الوسطى. كما تعلمون أن أكثر الحملات والتعزيزات التي قدمت سواء في مسرح العمليات في حرب تحرير الكويت أو تطهير الأراضي السعودية في الجنوب، كان لهذه المنطقة دور كبير في الإسناد الإداري والتمويني، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن نعزز هذه المنطقة بكل ما تحتاجه في القريب العاجل من النواحي الإسكانية أو في تطوير وتكبير مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمنطقة». وشدد على «ان هذه المنطقة تحظى بالاهتمام وهي في القلوب، وإن شاء الله من ضمن كل التجهيزات العمل الدؤوب لرفع المستويات كلها وفي جميع المناطق، سواء المستوى العملياتي، وذلك من خلال التدريبات المكثفة أو المستوى الإداري والتمويني، وأتمنى من الله تعالى لكم كل رفعة وعزة، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا دائماً في خدمتكم، وأن نعمل ليل نهار لرفع المستويات التي أؤتمنا عليها، وهي حماية هذه المملكة الحبيبة».