تقيم سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان احتفالاً في قاعة «بيال» في بيروت مساء اليوم، لمناسبة اليوم الوطني للمملكة. ووزعت السفارة أمس كلمة السفير علي بن عواض عسيري للمناسبة قال فيها ان مشاركة «الشعوب العربية والإسلامية الشقيقة الاحتفال باليوم الوطني، تعبيراً منها عن الوفاء للنهج الأخوي الراسخ الذي انتهجته المملكة لشد أزر أشقائها، منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز». ورأى أن هذا «النهج حافظ عليه أبناؤه وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تأييداً للشعوب العربية والإسلامية ودفاعاً عن حقوقها، ووقوفاً إلى جانبها من أجل رفعتها وتحقيق آمالها». وأضاف: «هذا العام، كما هو دأبنا في كل عام، نقف نحن الشعب السعودي في ذكرى اليوم الوطني وقفة صادقة، لنستعرض ما تحقق خلال عام، فنرى، ولله الحمد، أن قيادتنا الرشيدة لا تألو جهداً لمواصلة نهضة المملكة وتقدمها وعمرانها وإعلاء شأنها في المجالات كافة وتعزيز حضورها كدولة ذات كلمة فاعلة على مختلف الصعد ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل على الصعيد الدولي»، لافتاً إلى أن «اليوم الوطني نعيشه ذكرى حاضرة، ونحياه لحظة تأمل لعام مضى، ونعتبره محطة استشراف للمستقبل ووضع خطط التطوير والإنماء ومواكبة العصر، ونستقبله موعداً لنا كل عام لنرفع الشكر لقائدنا خادم الحرمين الشريفين وهو يقود سفينة الوطن، ونجدد الولاء لمقامه الكريم وهو يحقق تطلعات شعبه ويفتح لهم قلبه ومجلسه حتى أضحى التلاحم بين القيادة السعودية وشعبها، كتلاحم القلب والنبض». وتابع عسيري: «يحق لنا في هذا اليوم المجيد أن نفخر بالرؤية الملكية السامية للرقي بالحياة المعاصرة عبر دعوته حفظه الله للحوار بين العالم الإسلامي والعالم، وبين الأمة والعصر. ثم التفاتته السامية إلى ضرورة الحوار داخل الأمة الإسلامية، ودعوته في قمة التضامن الإسلامي التي عقدت أخيراً في مكةالمكرمة إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية. وحظيت هذه الدعوات الكريمة بتجاوب العقلاء في العالم، تجاوباً سيصل بالجميع إلى كلمة سواء، ويؤسس للمزيد من الخطوات البناءة في هذا الشأن، وتجاوز الالتباس في فهم كل طرف للآخر». وزاد: «كم هو عميق وبليغ أن يتردد صدى من دعوات خادم الحرمين الشريفين في أجواء الزيارة التي قام بها أخيراً البابا بينيديكتوس السادس عشر إلى لبنان وأطلق خلالها رسائل محبة وسلام وتعايش من هذا البلد الذي غدا نموذجاً للتنوع الديني والثقافي والفكري». وقال: «لكل ذلك يسعدني أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى كل أفراد الأسرة المالكة والمسؤولين وأبناء الشعب السعودي النبيل سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ المملكة بالخير والسلام، رافلة بالعز، عزيزة الجانب، بحكمة قيادتها الرشيدة وعزيمة شعبها الأبي». وحيا عسيري الرئيس اللبناني ميشال سليمان وأركان الدولة والمسؤولين وأفراد الشعب اللبناني الشقيق، متمنياً لهذا البلد العزيز «مزيداً من التقدم والاستقرار ولشعبه الطيب الخير». وفي السياق، هنأ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية باليوم الوطني واكد ان «المملكة تزال تمثل صمام الأمان لكل الشعوب العربية والإسلامية، وتجهد في سبيل التوصل إلى الحلول المناسبة لمشكلات المنطقة، من خلال مبادرات تجد صداها الإيجابي في كل العالم». وقال: «نعّول على هذا الدور أكثر فأكثر في الوقت الحاضر من أجل تجاوز العالم العربي التحديات الصعبة الماثلة أمامه وعودة السلام والاستقرار إلى ربوعه، وتحقيق آمال الشعوب العربية في التقدم والازدهار. أما على الصعيد اللبناني فنحن نفخر ونعتز بالعلاقات المميزة التي تربطنا بالمملكة، ونشكر لها المبادرات المتتالية التي أطلقتها بهدف المحافظة على أمن لبنان واستقراره وسلامته ووحدة بنيه». وهنأ عضو «جبهة النضال الوطني» النيابية نعمة طعمة السعودية باليوم الوطني، لافتاً الى ان «هذا العام يأتي في سياق مرحلة مفصلية تعيشها المنطقة، وحيث يبرز الدور الطليعي والريادي لخادم الحرمين الشريفين من خلال مواقفه العربية النبيلة ويا ليتهم سمعوا منه لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه من حروب ومآس في عالمنا العربي».