افاد مصدر قضائي فرنسي ان رجلين اودعا في السجن، وهما شاب في الثامنة عشر اعتقل وفي حوزته سكاكين ورجل دعا الى قطع رأس مدير مجلة «شارلي ايبدو» الساخرة التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة، في انتظار ان يوجه اليهما القضاء الفرنسي التهم. واوضح المصدر ان الشرطة اعتقلت الاربعاء الشاب الذي يقيم في مدينة تولون (جنوب شرقي البلاد)، استنادا الى بلاغ من احد اقاربه بعدما قلق من تطرفه. وعثر في منزل الشاب على سكاكين متنوعة االحجام، بينما قالت الشرطة انه هدد بالاعتداء على مسؤولي المجلة. واضاف ان قسم مكافحة الارهاب في نيابة باريس فتح تحقيقا، وأحيل الشاب على قاضي تحقيق متخصص في مكافحة الارهاب من اجل توجيه التهم اليه. وفي الوقت نفسه، اودع رجل في الاربعين على ذمة التحقيق صباح السبت للاشتباه في انه دعا على موقع جهادي الى قطع رأس مدير» شارلي ايبدو». ويشتبه بالرجل الذي اعتقل في مدينة لاروشيل (غرب البلاد)، في انه كتب على ذلك الموقع المتطرف «من يأتيني بذلك الراس؟ لقد طفح الكيل». وقد فتحت نيابة باريس تحقيقا تمهيديا بتهمة «استفزاز يهدف الى القتل». وفي اسلام اباد، نأت الحكومة بنفسها عن مبادرة وزير عرض مكافأة على من يقتل مخرج الفيلم المسيء الذي انتج في الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء رجاء برويز اشرف، تعليقا على مكافأة قيمتها مئة الف دولار عرضها وزير السكك الحديد غلام احمد بيلور على من يقتل مخرج الفليم، ان ذلك «ليس من سياسة الحكومة، نحن ننأى بنفسنا بالكامل عن هذا الامر». وكان الوزيراعلن المكافأة من بيشاور، شمال غرب البلاد، داعيا «طالبان والاخوان في تنظيم القاعدة الى المشاركة في هذا العمل النبيل»، ومؤكدا انه لكان قتل المخرج بيديه لو اتيحت له الفرصة، «وبعدها يمكنهم ان يعدموني». وشهدت باكستان اعنف تظاهرات احتجاج على الفيلم الاميركي المسيء، اسفرت عن سقوط 21 قتيلا واكثر من 200 جريح. وفي دكا، اغلقت غالبية المدارس والمتاجر والمكاتب ابوابها في بنغلاديش، بعدما فرضت احزاب المعارضة اضرابا في كل انحاء البلاد احتجاجا على الفيلم المسيء. وانتشر الاف من رجال الشرطة في مدينة دكا. وجرى توقيف نحو 40 ناشطا لفترة وجيزة بعد ان حاولوا اغلاق طريق رئيسي ،ورشقوا رجال الامن بالحجارة. وفي شيتاغونغ، ثاني اكبر مدن البلاد وميناؤها الوحيد، اضرم المحتجون النار في حافلة والحقوا اضرارا بعربة للشرطة. وفي اثينا، اطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع على متظاهرين من المهاجرين المسلمين، في وسط اثينا للاحتجاج على الفيلم المسيء. وقالت الشرطة ان عدد المتظاهرين بلغ الالف تقريبا. وبدات الحوادث التي لم تدم سوى دقائق عندما حاول المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة اومونيا الرئيسية تجاوز الطوق الامني للسير نحو السفارة الاميركية الكائنة على بعد كيلومترين من المكان. وفي طهران، تظاهر نحو 400 شخص امام السفارة الفرنسية احتجاجا على الرسوم المسيئة. وهتف المتظاهرون «الموت لاميركا» و»الموت لاسرائيل» و»الموت لبريطانيا» و «الموت لفرنسا»، الا ان شرطة مكافحة الشغب ابعدتهم عن السفارة.