برزت تطورات لافتة في قضية «مساهمات سوا» المتعلقة بالمتهم عبدالعزيز الجهني، إذ أوقفت الجهات المعنية تنفيذ أحكام بسجن 60 شخصاً 77 عاماً اتهموا بالنصب والاحتيال وتبديد أموال المساهمين، وذلك بعدما أكدت المحكمة العليا أن القضية تتعلق ب «غسل أموال». ورصدت «الحياة» المحاكمة الأولى للمتهمين في المحكمة الجزائية، إذ تضمن ملف القضية حلف المتهمين اليمين أكثر من 15 مرة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن مسؤولاً كبيراً وعدداً من رجال الأمن حلفوا بالله أنهم لم يشتركوا في المساهمة، إضافة إلى حلف بعضهم على مبالغ مالية تقدر بملايين الريالات. وكانت المحكمة العليا نقضت الأحكام الشرعية التي صدرت بحق أكثر من 60 متهماً في القضية، وللتحقيق فيها من جديد جرى إحالتها مرة أخرى إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة، التي أحالت ملف القضية إلى شرطة محافظة جدة للتحقيق مع عدد من المتهمين الجدد، إضافة إلى متهمين سابقين في القضية التي رفضت محكمة الاستئناف التصديق على الأحكام الصادرة بحق عدد من المتورطين فيها. في هذه الأثناء، أوضحت مصادر مطلعة ل «الحياة»، أن التحقيقات في «مساهمات سوا» كشفت عن أن أكثر من 500 مليون ريال في القضية كان يتم تداولها بين المشغلين للمساهمات قبل صلاة الفجر، مبينة أن المحكمة طلبت من الجهات المتخصصة التحري والمتابعة والبحث عن أموال تزيد على دخل عدد من المتهمين في القضية. وأضافت أن ملايين الريالات كانت تنقل عبر صناديق ورقية «كراتين» تستخدم لحفظ البيض والشاي والأحذية، إضافة إلى استخدامها أكياس القمامة في حفظ الأموال. وقالت إن أحد المتهمين اعترف بنقله 30 حقيبة ممتلئة بالملايين، و12 كيساً بلاستيكياً، و10 كراتين بيض، إذ يتسع كل كرتون ل16 مليون ريال، وأن الأموال كان يتم تداولها يدوياً.