أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس، ان قرار اليابان شراء مجموعة من الجزر محل نزاع في بحر الصين الشرقي، أفسد الذكرى الاربعين لتطبيع العلاقات الديبلوماسية بين الصين واليابان التي تحل الاسبوع المقبل. وأشعل النزاع الديبلوماسي على الجزر غير المأهولة التي تسمى في اليابان «سينكاكو» وفي الصين «دياويو»، احتجاجات حاشدة في الصين وأبرز التوترات الملاحية في المنطقة مع اقتراب زوارق صينية من المياه التي تزعم اليابان السيادة عليها. وقال هونغ لي الناطق باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي امس: «كان من قبل كل المعنيين في الصين واليابان يأملون ان من خلال هذه (الذكرى) يمكنهم ان يعززوا العلاقات أكثر بين الصين واليابان. لكن نظراً الى تصرف اليابان الخاطىء بشرائها جزر «دياويو» بطريقة غير قانونية تم القضاء على خطط كثيرة وتأثرت حالياً الكثير من الانشطة. واللوم كله يقع على اليابان». واشارت وسائل اعلام يابانية الى ان رابطة الصداقة الصينية - اليابانية ستمضي قدماً في إقامة احتفال كبير في العاصمة الصينية بكين الاسبوع المقبل في ذكرى تحويل اليابان اعترافها الديبلوماسي من تايوان الى الصين قبل أربعة عقود. توتر العلاقات وتوترت العلاقات الصينية - اليابانية في ذكرى الصين المريرة للعدوان العسكري الياباني في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي وتنطوي على منافسة على الموارد. ويعتقد ان المياه المحيطة بالجزر غنية بموارد الطاقة. وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا ان اليابان بحاجة الى ان تتصرف بحزم على ان تحتفظ بهدوئها في التعامل مع التحديات الامنية. في الوقت ذاته، أعلن خفر السواحل اليابانيون ان 16 سفينة مراقبة حكومية صينية ظلت أمس، تجوب قرب الجزر، بعد اربعة ايام على وصولها الى المنطقة. وانضمت الى هذه السفن سفينة تايوانية خاصة رصدت على بعد 44 كلم عن اوتسوري كبرى جزر الأرخبيل في بحر الصين الشرقي، كما قال المصدر نفسه. وقال ناطق باسم خفر السواحل في اوكيناوا: «قلنا لها بمكبرات الصوت وبرسائل لاسلكية ان عليها الا تدخل الى مياهنا الاقليمية». واضاف: «ردوا بأن هذه الجزر جزء من اراضيها وعلينا الا نعترض طريقها».