ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلاً عن وزارة الطوارئ الروسية أن طائرة ثانية تابعة للوزارة تحمل 38 طناً من المساعدات الإنسانية وصلت إلى دمشق امس. وأوضحت الوزارة أن الطائرة من طراز «أيل - 76» هبطت في دمشق في الساعة 8:05 بالتوقيت المحلي لمساعدة مئات الآلاف من المدنيين الذين يعانون أوضاعاً صعبة بسبب تدهور الوضع الإنساني والأمني في سورية. وكانت دفعة المساعدات الأولى المخصصة لسكان سورية قد وصلت إلى دمشق الخميس، على متن طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية وبلغت حمولتها 38 طناً، وشملت معلبات وكميات من اللحوم والأسماك والسكر وطعام الأطفال. يأتي ذلك فيما أفاد الموقع الرسمي للوكالة الفيديرالية الروسية للنقل الجوي، بأن شركة الخطوط الجوية السورية اتفقت مع السلطات الروسية على نظام للقيام برحلات جوية دورية بين البلدين. حيث أضيفت كييف إلى خط سير طائرات الخطوط الجوية السورية، كنقطة وسطية. ولكن لن يكون بإمكان الطائرات المتوجهة من وإلى موسكو عبر كييف نقل المسافرين والحمولات من وإلى كييف في هذه الرحلات. وأكدت السلطات الروسية إضافة مدينة كييف إلى خط سير الطائرات السورية، من دون أن يحق لها نقل المسافرين والحمولات من وإلى كييف. وكانت شركة «آيرفلوت» الروسية للنقل الجوي قد أوقفت رحلاتها من وإلى سورية منذ آب (أغسطس)، بسبب النزاع الدموي في البلاد وقال رئيس الشركة إن هذا يعود إلى اعتبارات تجارية، خصوصاً انه لم يكن هناك طلب كبير على هذا الخط. وكان مصدر مطلع على هذا الموضوع قد صرح في نهاية تموز (يوليو) الماضي، بأن الطائرات المتوجهة من دمشق إلى موسكو تكون مزدحمة جداً في حين تكون الطائرات المتوجهة من موسكو إلى دمشق شبه فارغة. وسبق أن أعلن محمود سعيد وزير النقل السوري، أن الرحلات الجوية بين سورية وروسيا بعد قرار شركة «آيرفلوت» وقف رحلاتها لن تتوقف وسوف تجرى بواسطة شركات طيران أخرى. وكانت شركة «آيرفلوت» وشركة الخطوط الجوية السورية تقومان في السابق برحلات جوية دورية مباشرة بين موسكوودمشق. أما الآن فيمكن السفر من موسكو إلى دمشق بواسطة طائرات لخطوط جوية أخرى، ولكن ليس بصورة مباشرة.