بعد أن كانت «الخرقاء» في يوم من الأيام محطة لسقيا المياه في الماضي، أصبحت الآن تعيش في شح وقحط منقطع النظير، وتنتظر إعانات شهرية تتمثل في صهاريج المياه تصرفها لهم فرع وزارة المياه في منطقة مكةالمكرمة. ويوضح معوض الجحدلي من أهالي الخرقاء ل «الحياة» أن القرى سميت بهذا الاسم نسبة إلى بئر الخرقاء التي كانت تزود القرى بالمياه طوال 300 عام، وكان خير هذه البئر يطال القرى المجاورة، وقوافل الحجاج المارة بجوارهم. ويضيف الجحدلي «الماء عصب الحياة لا نملكه وهو أكثر ما نطلبه ونريده، فالماء المخصص لنا حوالى 10 وايتات في الشهر، ولا تأتي إلا بعد تداولات وطلبات مستمرة من المديرية العامة للمياه في مكةالمكرمة، وهي لا تكفي ل 400 أسرة، ونحتاج على أقل تقدير إلى 200 صهريج لسد حاجة الأسر». وبحسب الجحدلي، فإن مشكلة المياه حدثت بسبب عملية إحصاء خاطئة حددت المنازل الموجودة بالقرى بواقع 19 منزلاً، ما جعل حصتهم من المياه قليلة جداً، ولا تكفي حاجاتهم اليومية، مضيفاً «عند مراجعتنا وزارة المياه في مدينة جدة ذكر لنا الموظف بالوزارة أن عدد المنازل المسجلة لديه في جهاز الكومبيوتر 19 منزلاً من قرية الخرقاء». ولا تقتصر مطالب الجحدلي على المياه، إذ يطالب بإنشاء مستشفى يخص القرية في ظل انتشار الأمراض الناجمة عن البعوض المتوالد بسبب مجاري الصرف الصحي، مبيناً أنهم يقطعون مسافة 40 كيلو متراً لمراجعة مستشفى النور في العاصمة المقدسة. وشدد أبو سليمان على ضرورة سفلتة الطرق الداخلية التي تربط القرى بعضها ببعض فالرمال المتحركة سببت لهم أزمة في السير، داعياً وزارة الإسكان إلى بناء وحدات سكنية للأهالي والسكان.